موضوع: القرضاوي : قطر دولة الحق والحريه والفداء 14/11/2011, 7:11 am
وصف العلامة د.يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قطر بأنها «دولة الحق والحرية والفداء». وأضاف مخاطبا مهرجان تكريم الأسرى الفلسطينيين بالشيراتون الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الليلة الماضية: «عهدناها وعهدنا أميرها تقف مع الحق منذ استقبل أبناء فلسطين ومنذ أيد راية المقاومة الفلسطينية». واستطرد قائلا: «قطر بلد خليجي عربي إسلامي دولي تثبت وجودها وتبذل من نفسها ومن أبنائها ومن مالها ومن كل غالٍ وعزيز عندها من أجل نصرة الحق والعدل والحرية». وأشاد د.القرضاوي بموقف الجامعة العربية من النظام الحاكم في سوريا. ووصف إعلان معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الجامعة العربية بتعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة وسحب السفراء العرب من دمشق بأنه: «قرار عربي تاريخي حقيقي». وذكر أن القرار «أعاد للأمة قوتها وازدهارها». وقال: «كان لا بد من هذا القرار القوي» لردع النظام الحاكم في سوريا. وهنأ قطر أميراً وحكومة وشعباً وهنأ كل الأحرار في العالم العربي والإسلامي بصدور قرار الجامعة العربية. وخاطب الحاضرين في المهرجان قائلا: «نحتفل معكم بالقرار الذي أعاد للأمة حياتها». وشدد الشيخ القرضاوي على أن «الحرية ستنتصر والشعوب ستنتصر»، مؤكداً أنه «لا يمكن للطغاة المستكبرين المتألهين في الأرض أن يهزموا الشعوب أبداً». وقال: عندما يتحرك الشعب ويقول «لا»، لن نقبل الضيم والذل والهوان؛ فلا بد أن يسقط الظلمة. وأعرب عن يقينه بزوال الحكام الظلمة وأقسم أن «بشار وصالح وكل الطغاة زائلون كما زال مبارك والقذافي وبن علي، وأن الشعوب ستنتصر. وأكد أن شعب فلسطين منتصر بإذن الله، معرباً عن أمله بالصلاة في المسجد الأقصى، وقال: «لعل الله يمنحنا عمرا حتى نصلي في الأقصى وما ذلك على الله بعزيز». وذكر أن الله وحده هو الذي يملك القوة، وأن الشعوب لا يمكن أن تُهزَم، وستنتصر حتما إلى الأبد لأنها تعبر عن كلمة الحق بلسانها وأفعالها وعزائمها وتضحياتها. واستشهد على صدق كلامه بقول الله عز وجل: «إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون». وشدد على أن عدل الله يأبى أن ينتصر الباطل على الحق، وأن يؤيد الظلم على العدل مستشهدا بقول الله عز وجل: «وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا»، مشيراً إلى القول المأثور: «دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة». وذكر أن التاريخ علمنا أن الدول تضعف سنوات قد تطول ثم تحيا بعد ممات وسبات. إحدى ليالي الإسلام ووصف الشيخ القرضاوي ليلة الاحتفال بتكريم الأسرى بأنها (ليلة من ليالي الإسلام ومن ليالي أمة القرآن والإيمان، التي مدحها الله تعالى بقوله «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا»، وقوله: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»، وقوله سبحانه «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون». وأوضح أن العبادة لا تتم ولا تكمل التقوى إلا بوحدة الأمة ولن تتحد الأمة إلا على كتاب الله وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ودعا لتكريم الأسرى بمزيد من الاحتفالات معتبراً تكريمهم مناسبة لتذكر نعم الله عز وجل بالإفراج عن الأسرى. كما وصف الأسرى بـ «الأبطال الميامين الكبار الذين شرفوا الأمة حينما قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله». وأشار إلى أن كلا منهم بطل لقصة وحكاية بذل وتضحية تستحق أن يعرفها الناس. وذكر أن قصص التضحيات تصنع التاريخ وتغير مسيرة الحياة الحقيقية. وشبَّه الأسرى الذي تستضيفهم قطر بـ «خمسة عشر كوكباً وأسداً هصورا وفارسا وجنديا من جنود الله». وضرب أمثلة على مواقف وتضحيات قطر باستقبال الأسرى المفرج عنهم كما تستقبل فلذات أكبادها واعتبرتهم جزءا منها. ودعا للأسرى بأن يحقق الله كل آمالهم وأمنياتهم الشخصية والوطنية. وبارك لهم على الإفراج عنهم في فترة الربيع العربي وزمن الثورات العربية العظيمة، مشيراً إلى أن الإفراج عنهم أدخل الفرح على أهلهم ومواطنيهم وأمتهم. وأضاف أن الفرحة بالإفراج عن الأسرى واكبت الفرحة بزوال الطاغية التونسي زين العابدين بن علي، وبزوال حكم مبارك والقذافي.
زوال الظلمة مؤكد وجدد الشيخ القرضاوي البشارة بزوال حكم علي عبدالله صالح في اليمن وبشار الأسد في سوريا وكل الحكام الظالمين. وقال وسط تصفيق الحضور: «لن يبقى في هذه الأمة ظالم».
تمسكوا بالجهاد وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأسرى المفرج عنهم بالسير في طريق الجهاد والتمسك به وعدم التخلي عنه، وخاطبهم قائلا: «ثقوا أنكم منتصرون وسيأتي النصر بعد النصر وبأن الله لن يضيعكم ولن يخذلكم أبداً». ونبَّه إلى أن الأمة على خير وإلى خير والله سبحانه وتعالى ناصرها ومؤيدها بقوله سبحانه: «كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز»، وقوله: «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز». وتابع: ثقوا بالله وثقوا بغد أفضل وبنصر قادم. ولن يغلبكم ظالم بعد اليوم. ووجه الشيخ القرضاوي نداء للفلسطينيين في الأرض المحتلة بأن يثقوا بنصر الله، وأن الغد لهم، وطالب الشيخ القرضاوي الفصائل الفلسطينية في فتح وحماس بوحدة الصف قائلا: «يا خالد مشعل ويا إسماعيل هنية ويا محمود عباس، يا كل العاملين في أرض فلسطين.. اتقوا الله وكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً لمقاومة العدو المستكبر». وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي المستكبر في أرض الله سيبوء بالخسران والخذلان، وسينتصر المجاهدون الفلسطينيون الصادقون إن شاء الله «إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون»، «وكان حقا علينا نصر المؤمنين».