موضوع: ما جناه «عيسى قاسم» على طائفته وعلى البحرين 26/10/2012, 2:50 am
} لن يقنعنا أحد- مهما حاول أن تنطلي على عقولنا لعبة الوهم التي يلعبها اليوم سواء «المجلس العلمائي غير المرخص» أو «الوفاق» وأتباعها، أو الجمعيات غير المرخصة وغير القانونية- بأن ما يدور في البحرين هو (مسألة مطلبية إصلاحية، ديمقراطية سلمية) خاصة في ظل وضوح أهدافهم وأهداف المشاريع الخارجية والإقليمية، بل الإفصاح عن مراميها وأهدافها، بحيث لم يعد مثل هذا الخطاب التمويهي الداخلي قادرا على الصمود، أمام التداخلات الخارجية بالشأن البحريني، وكيفية اللعب على المكشوف بالأدوات الداخلية التي تسمي نفسها المعارضة، (وهي بريئة من سمة المعارضة الرشيدة والإصلاحية السلمية) مهما ادعت ومهما أنكرت حقيقة دورها الراهن، في تغيير الواقع السياسي في البحرين بما لا تحمد عقباه. } ولنأخذ أمثلة يومية بسيطة على كذب الادعاء، والإيهام، في الفكر الذي يبثه كل من سبق ذكرهم وبما يمثل انقلاب المنطق والصورة، ويفضح حقيقة أهدافهم: أيعقل أن يدمر أحدهم الوطن بيديه، ويبث الفرقة في خطابه الديني والسياسي، ويحث أتباعه على المواجهة والصدام، يحرق ويفجر القنابل المحلية التركيب، ويستهدف الناس في المقاهي والشوارع، ويبحث عن الفتنة بين المكونات باستهداف مناطق لا صلة له بهم أو صلة لهم به، إلا أنهم مكون آخر، ويبتكر الأسلحة القاتلة والمتفجرات الحارقة ليمارس بها فعل التدمير والقتل المتعمد لرجال الأمن، وآخرهم رجل الأمن (عمران أحمد)، ويعطل التنمية والاقتصاد، ويضرب الأماكن الحيوية في البلاد بمسيرات متعمدة، وينادي بتجاوز القانون والدستور والتمرد عليهما، ويعتبر تطبيق الدولة للقانون على الارهابيين والمخالفين له (قمع الدولة بالقانون) حسب مصطلحهم الجديد، ثم يأتي بعد ذلك ليقول: نحن لا نحرض، نحن طلاب الوحدة الوطنية، وطلاب حقوق وكرامة، وطلاب عدالة وديمقراطية وإصلاح، ونحن ندافع عن المقدسات وعن الأعراض، والدولة هي التي تمارس العنف والقمع والإرهاب، ولذلك فكل ما يتعلق بنا هو «خط أحمر»، اتركونا نفعل ما نريد، ونحرق ما نريد، ونقتل من نريد، ونقوم باستفزاز من نشاء، فتلك هي الحقوق وتلك هي الحرية والديمقراطية... أين الحقوق الإنسانية؟ أين حرية التعبير؟ أين...؟ وأين...؟ } أليس هذا هو المنطق الذي يؤجج به خطيب الجمعة لديهم متجاهلا ما يحدثه الاتباع من إرهاب على أرض الواقع، مثلما هو المنطق الذي تتحدث به (الوفاق) وأتباعها وبقية الانقلابيين؟ والسؤال هو: كيف بالإمكان التعامل مع هؤلاء؟ وهل يجب تركهم أم أن الدنيا كلها تسير وفق منطق، والبحرين وحدها مطالبة بأن تشذ عن طريق المنطق الإنساني والشرعي، في مواجهة العنف والإرهاب والإفساد بالقانون بل مطالبة بالطبطبة عليهم؟ وإذا كان نسيج المظلومية التاريخية يجعلهم منساقين وراء تحريض (الحقد على كل شيء ونكران كل نعمة) لأن التحريض والتأزيم هما قوام ما يحدث على أرض البحرين، فهل لمثل هذا المنطق الذي يخرب ويدمر كل الأسس الوطنية وثوابتها، بالإمكان التعامل معه بغير القانون والشدة والحسم، بعد أن أنكروا الدستور والدولة وبقية المكونات، ووضعوا لأنفسهم خطوطا حمراء، وطالبوا الجميع بالالتزام بها، فيما هم لا يضعون أي اعتبار لخطوط الوطن نفسه؟ } بالتفاتة صغيرة الى حال القرى التي يخرج من بعض بيوتها أولئك الملثمون، المدربون على التخريب والإرهاب، ندرك حجم ما جناه «عيسى قاسم» والمجلس العلمائي غير المرخص، على طائفتهما. الأذى بلغ مداه في تلك القرى، والخوف من إرهاب المرجعيات وإرهاب (الوفاق) والجمعيات غير المرخصة التي تقوم على من يسمون أنفسهم شباب 14 فبراير، قد ألجم الأرواح عندهم قبل الألسنة. وفي الوقت الذي يرمون بالشباب الى التهلكة ويوهمونهم بشرف الشهادة إيغالا في الابتزاز العقلي والنفسي والروحي، بل الديني والمذهبي، حين تتم المواجهة الأمنية، يزيدون كمرجعيات من تحريضهم خوفا من (صحوة ضحاياهم) الذين ملأوهم أحقادا على الوطن والشعب كله. } اليوم يقف المجلس العلمائي ورئيسه أمام استحقاق الوطن، الذي عبثوا به طوال السنوات الماضية، وارتهنوا من أجله بتوجيهات هم يعرفون مصدرها أكثر من غيرهم، مثلما يقف أي كان ومن أي طائفة، أمام استحقاق الوطن نفسه. لا يمكن أن تستمر الأمور على ما هي عليه، استنادا الى توجيهات أو نصائح أو وصايا تأتي من أطراف لا صلة لها بالبحرين، لم يعد بالإمكان ان يتم اختزال الطائفة والشعب والوطن في مجموعة تعاني خللا كبيرا في المنطق والسلوك، وتخلط الأوراق وتبتز العقول والنفوس باسم المظلومية الزائفة، لتحافظ على سطوتها الدينية أو السياسية، فيما الطائفة تعاني والشعب يعاني والوطن في دائرة الخطر والاستهداف، والأجيال الشابة تعاني خرابا نفسيا بسبب الأحقاد. اننا لو أردنا التفصيل في حجم الجناية الكبيرة القادمة من فعل التحريضَين الديني والسياسي تحت ستار الإصلاح والديمقراطية، فإننا نحتاج الى مجلدات، ولكن القرار الحقيقي اليوم هو بيد دولة القانون والمؤسسات، وأن تكون أو لا تكون، في ظل هذا العبث الطاغي والخطِر بالبحرين وشعبها ولا خطوط حمراء إلا للوطن نفسه.
بيانات العضو
لوليتا 12
Executive Director
معلومات العضو
رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 83876السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: رد: ما جناه «عيسى قاسم» على طائفته وعلى البحرين 3/11/2012, 10:58 am