رقم العضويه : 235عدد المساهمات : 17697التقييم : 74966السٌّمعَة : 69الجنسية : kingdom of bahrainتاريخ التسجيل : 27/06/2010
معلومات الاتصال
موضوع: ارتفاع الأسعار وراء لجوء الحجاج إليها 2/9/2012, 9:13 pm
لم تمر على الهدوء الذي ساد حملات الحج في البلاد من حيث التحاق الحجاج ورفع الأسعار أيام، الا وظهرت عاصفة التكسبات والتلاعب من بعض أصحاب الحملات، سواء في أسعار تأشيرات البدون أو الأسعار التي تعتبر الأعلى في السنوات العشر الماضية، حيث وصل سعر الحملة إلى 1600 دينار للبدون و600 لتأشيراتهم، فضلا عن زيادة %40 للمواطنين، ولا عزاء لذوي الدخل المحدود. ولم تنته هذه العاصفة من التلاعب، حيث تستمر الى حملات الرصيف التي ظهرت إعلاناتها في بعض الوسائل الإعلانية على مرأى الجهات المختصة، بالرغم من الوعود بردع ظهورها الإعلامي. ومن المعيب أن نرى التلاعب خلال موسم الحج، خاصة أن مسلسل التلاعب والتكسّب المادي واستغلال الراغبين في أداء هذه الفريضة يتواصل منذ أعوام، وتقف الجهات المختصة عاجزة لمحاسبة المتلاعبين، وعذرها هو عدم حصولها على الضبطية القضائية لمواجهة التلاعب في موسم الحج. ولا يختلف اثنان على أن الضحية هم الحجاج، فبعضهم وللأسف قد يحرم من الحج بسبب جشع بعض اصحاب الحملات الذين يعدونهم بأن يذهبوا معهم مع توفير كامل التسهيلات لهم، لكنهم بالأخير يعتذرون عن أصحابهم. والجديد القديم في التلاعب هو أن بعض الحملات تلجأ الى طريقة جديدة للالتفاف على القانون، وهناك بعض ضعاف النفوس همهم الوحيد هو التكسب المالي، فيلجأون الى التبادل ببعض التأشيرات التي تمنح للعمالة الآسيوية التي تصطحبها معها، والتي تسند إليها مهام الخدمات. وبين مصدر مسؤول أن هناك حملات تكتفي بعدد معين وتتكسب بالعدد الذي يتبقى لها عن طريق التنسيق مع حملة أخرى، وتسجل بها الوافدين من عدة جنسيات، وبمسمى إداريين، الأمر الذي لا يمكن رصده من قبل المسؤولين، لأنه يعتبر قانوني.
200 دينار وأشار إلى أن هذا التلاعب موجود في جميع البلدان العربية، لكنه في شكل متزايد في البلاد، موسما بعد آخر، وضع آلية لضبط هؤلاء المحتالين فورا. ولفت الى اننا نتلقى رسائل نصية تحمل في طياتها اعلانات لتسجيل الحجاج الوافدين والآسيويين بمبلغ 200 دينار ولا يتم حتى رصدها وتتبعها. ومن الواضح جليا ان حجاج الموسم المقبل سيكونون ضحية رفع الاسعار وحملات الرصيف، حيث لجأ الكثيرون للتسجيل مع حملات الرصيف لاسعارها الرخيصة والخدمات التي يعدون بها والتي تتلاشى بمجرد دخولهم للاراضي المقدسة ولن يجدوا جهات تنتصر لهم لانهم التحقوا مع حملات غير معتمدة. وبالرغم من وضع آليات لا تعد ولا تحصى لرصد وردع هذه الحملات من قبل وزارة الاوقاف والتحذير منها واصدار فتوى بعدم الالتحاق معها فانها ومن المؤسف لا يتوقف عدد الملتحقين معها، بل يتزايد لان عروضها لا تقارن مع الحملات المعتمدة. وحذرت الاوقاف مرارا من حملات الرصيف، واكدت انها تدار من قبل فئة من المحتالين، ناهيك عن توزيع منشورات باسماء الحملات المعتمدة الا ان قلب هذه الحملات ما زال ينبض، وتتزايد الاعلانات بهذه الحملات المخالفة وتنتشر على الطرقات وحتى في بعض وسائل الاعلام كالصحف وغيرها ووصلت الى اسوار المساجد وكأنهم لا يكترثون لاحد، وتسلحهم عند الخروج من البلاد انهم غير ذاهبين للحج بل يريدون الدخول للسعودية، الامر الذي يحميهم من رجوعهم ومنعهم، ناهيك عن دخولهم بالبطاقات الذكية التي سهلت عملية دخولهم بشكل اكبر.
قوانين
وتؤكد الاوقاف ان التحكم بالاسعار يجب ان تسن له قوانين بالتعاون مع وزارة التجارة، لكن لم يتم التحرك تجاهها منذ فترة طويلة او وجود اي ترحيب للعمل على توحيد الاسعار فضلا عن قلة الدعم الذي لا تحظى به الحملات المعتمدة، الامر الذي سهل رفع الاسعار عاما بعد عام. ويؤكد اصحاب حملات الحج الرسمية المرخصة ان اصحاب حملات الرصيف يخطفون منهم الحجاج، خصوصا الوافدين، من خلال الاغراءات والاكاذيب المقدمة التي يمتد الاعلان بها من الطرقات والصحف وصولا الى المصلين في باحة المساجد. وعادة ما يكتشف حجاج هذه الحملات انهم وقعوا ضحايا للاغراءات الوهمية متأخرين اي بعد سفرهم الى الاراضي المقدسة، حيث لا يكون أمامهم إلا افتراش الأرصفة هناك في مشهد غير إنساني لا يليق بقدسية فريضة الحج.
ظهور متواصل وأوضح أصحاب الحملات الرسمية ظهور حملات الرصيف كل عام في ظل تواجد الإجراءات الرادعة لها، مؤكدين ان أصحابها يضعون أسعارا مزعجة، وتسبب لهم المتاعب، لأنها لا تتعدى 250 ديناراً، فضلاً عن استطاعتهم استخراج الفيز للحجاج الوافدين، متسائلين: كيف يستخرجونها ومن أين لهم هذه الصلاحيات؟ وشددوا على ضرورة حرص الحاج بالسؤال مسبقاً عن مدة خدمة هذه الحملة التي يسجل فيها، والتأكد من اسمها، حيث ان هناك حملات ليس لها رصيد كبير، أو كافٍ في خدمة الحجيج، تعمل على عرض إمكانات ومميزات أكبر من حجمها، ثم يفاجأ الحاج على أرض الواقع بمستواها وخدمتها المتواضعة مما تقدمت به في حملاتها التسويقية والترويجية، وكذلك التأكد من اسم المطوف أو رئيس الشركة ومدى ما يتمتع به من سمعة ومصداقية في التعامل، وهذه كلها تقي الحاج بألا يتعرض لأي احتيال أو الوقوع في حبائل الحملات الوهمية.
متابعة وطالبوا وزارة الأوقاف بضرورة متابعة تلك الحملات عن طريق أخذ أرقام هواتف أصحابها من الإعلانات وملاحقتهم وعدم الاكتفاء بنصح المواطنين والوافدين بالابتعاد عنها، لأنهم سيتعرضون لمتاعب كثيرة، فضلاً عن تعرضهم لبعض المسؤوليات في الأراضي المقدسة. وبيّن أصحاب الحملات ان غياب الدعم الحكومي للحملات والردع لحملات الرصيف وعزوف المواطنين والوافدين للالتحاق معهم، فضلاً عن سعر تأمين الحج ورسوم المباني يجبرهم على رفع الأسعار حتى لا ينسحبوا عن الذهاب للأراضي المقدسة، مشيرين انهم طالبوا بالدعم مراراً وتكراراً لكنهم لم يجدوا سوى وعود.
الأسعار تجبرنا
ويؤكد عدد من المواطنين ان هذه الحملات أصبحت لا تأبه بالقوانين، فعندما نرى إعلاناتها توضع على جدران المساجد وفي الصحف الإعلانية، وان الأسعار التي لا يتحملونها من قبل الحملات المعتمدة يجبرنا على التسجيل فيها.
وجهة مفضلة
وأشاروا الى ان حملات الرصيف أصبحت الوجهة المفضلة للمحتاجين وغير القادرين على الدفع، بالرغم من علمنا انها مخالفة، لأن أسعارها مغرية جداً، لكن بعضهم حذر من رمي الملتحقين معها، لأنها تصبح عديمة الخدمات وغير معتمدة مجرد الخروج من المنافذ، مستشهدين بكثير من المواقف التي حدثت مع أقاربهم، الذين افترشوا الأرض عند تخلي أصحاب هذه الحملات عنهم، وذهبوا للشكوى ولم يجدوا من يأخذ لهم حقهم. وطالب المواطنون بوضع لجنة مشتركة من الداخلية والتجارة والإعلام والأوقاف لردع هذا الاحتيال وضبطهم على الفور، لأن همهم جمع الأموال بأي وسيلة، وتلاعبهم بشعيرة مقدسة كالحج.
افتراش الأرض اشار اصحاب الحملات الى ان بعض الملتحقين مع حملات الرصيف يفترشون الأرض للنوم بعد تخلي أصحاب الحملات المخالفة عنهم ويضطرون لتلقيهم كعمل انساني.
هروب عند اتصالك بأحد أصحاب المحلات المخالفة الذين يضعون الإعلانات في المجلات الإعلانية تلاحظ الارتباك، حيث يرحبون بك في بداية الأمر بالالتحاق معهم، لكنك عندما تكثر الأسئلة يتراجع خوفاً من كشفه.
تأشيرات مجانية أكد مصدر مسؤول ان السفارة السعودية في البلاد تمنح التأشيرات لـ«البدون» مجاناً، وهناك تلاعب ادى الى استفسار السفارة من «الأوقاف» بهذا الشأن.
فتوى الحج بتأشيرة مرور الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد صباح يوم الاحد 20 من ذي القعدة 1430 هـ الموافق 2009/11/8 الاستفتاء المقدم من ع.ع، فاكس 0000 ونصه: هل يجوز الذهاب الى الحج بتأشيرة مرور وليس تأشيرة حج؟ وجزاكم الله خيراً. وقد أجابت اللجنة بالتالي: لا يجوز لمسلم ان يحتال على أنظمة الدولة ما دامت لم تأمر بمعصية، وبخاصة اذا كان وجه المصلحة فيها واضحاً جلياً، كما هي الحال في المنع من الحج لمن دخل عن طريق تأشيرة المرور، وحجه صحيح اذا استوفى أركانه وشروطه، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.