موضوع: أعمال فنية تحمل تراثاً قطرياً تنتظر من يقيمها 17/8/2012, 4:23 pm
تعتبر سوق واقف المكان الأهم في الدوحة الذي يحمل عدداً كبيراً من اللوحات الفنية في محترفات فنية تعج بصور متميزة من مضامين التراث القطري، ويلحظ غياب المهتمين من المواطنين بهذه اللوحات مقارنة باهتمام الأجانب الواسع، كما يؤكد عدد من أصحاب تلك المحترفات.
بدائل أكثر قيمة أحمد الشمري أحد الفنانين العراقيين قال: إن إقبالاً خجولاً من قبل الجميع شهدته اللوحات التراثية رغم غنى مواضيعها، من بيئة قديمة ولباس عربي وأحصنة تشعر من يراها بالحنين إلى ذلك الماضي، إضافةً إلى براعة تلك الرسومات وتعدد المواهب الفنية التي أنتجتها. المواطن ربيع الكواري قال: إن تلك اللوحات مختصة بالأماكن المفتوحة والوزارات والمؤسسات الحكومية، وليست ذات إقبال كبير من قبل المواطنين؛ لأنهم يرغبون في اقتناء أمور يعتبرونها «أكثر قيمة» كالخناجر والمكاحل والشلفات وغيرها مما يعبر عنه بـ»أدوات تراثية». ويضيف الكواري أن اللوحات القماشية المصغرة مرغوبة لدى السيدات كلوحات في غرف الاستقبال، بينما اللوحات الكبيرة ورغم العمل المضني الذي بذله الفنان لإنجازها لا تعد من الأمور المستحب اقتناؤها كما يعتقد وخصوصاً في المناسبات. ويختلف المواطن شريف الكعبي مع ما ذهب إليه الكواري من أن اللوحات الكبيرة والمتقنة الصنع لا تلقى اهتماماً من قبل المواطنين، مؤكداً أن الكثير منهم يرغب في اقتناء لوحات وخصوصاً قبيل المناسبات ليضعها في ديوان العائلة أو في الصالات الكبيرة.
لوحات مستوردة أحد الباعة في محترف بسوق واقف واسمه صفوان قال: إن أغلب الفنانين الذين ينتجون هذا النوع من اللوحات هم من الفنانين الأجانب ومن الهنود، وغالباً ما يكون معظم لوحاتهم من وحي الخيال ومن معلومات بسيطة تجمعت لديهم حول البيئة العربية، وليست لديهم معرفة كاملة بالبيئة هنا، وقلة منهم من زاروا قطر أو عملوا فيها.
طلبات فنية خاصة صفوان قال: إن بعض الزبائن يطلبون لوحات زيتية كبيرة تعكس التراث القطري، كما أن آخرين يرغبون في تزيين بيوتهم من الداخل بلوحات جدارية كبيرة في الصالة الرئيسة له، وأن تلك اللوحات رغم قلة طالبيها إلا أنها تعد فرصة للمحترفات لتطوير أدائها وللحصول على عائد مادي مجزٍ وللفنان لإثبات قدرته ونيل شهرة واسعة.
الفنادق وصالات الأفراح أهم الزبائن أحد أصحاب تلك المحترفات وهو حسن الجمالي قال لـ«العرب»: إن موسم عيد الفطر الحالي لم يشهد إقبالاً حقيقياً من قبل المواطنين كما شهد العيد الماضي، وإن الكثير من لوحاته تم بيعها لصالات الأفراح والفنادق بأسعار مقبولة، ورغم ذلك فلا يبدو الجمالي راضياً، وسبب ذلك كما يقول هو اقتصار عمل محترفاتهم على العمل بسوق واقف، متمنياً لو كانت لهم سوق خاصة يعرضون فيها أعمالهم. المحترفات لا تعرض كل ما لديها أحد الفنانين في سوق واقف وهو مطيع عبد الحميد قال: إن المواضيع باتت تقليدية، وإن الزبائن يطلبون ما هو جديد، فهناك ثلاث أيقونات لا تتغير في لوحات التراث وهي الحصان والصحراء والصقر، وهي وإن كانت هامة إلا أنها لا تكفي. ويتابع عبد الحميد بأن الفنانين في المحترفات والمشاغل لا يأخذون حقهم الكامل في عرض أعمالهم على المهتمين، وبالتالي الحصول على صفقات تعود عليهم بالفائدة المادية مقابل عملهم .
ضرورة تجسيد معاني العيد من ناحية أخرى يشير المواطن علي المهندي إلى أن تجسيد المعاني الرمضانية في هذه اللوحات غاب تماماً، وأنه بحث مطولاً عن لوحة تشير إلى العيد أو فرحة الأطفال به أو أي من هذه المضامين ولم يجد، مستغرباً من عدم قدرة الفنانين على مجاراة ما هو موسمي. ويؤكد المهندي على ضرورة تحفيز وحث الأدباء والشعراء والكتاب في المجتمع قبل شهر رمضان المبارك على صياغة أعمالهم الأدبية والدرامية حول ليالي الشهر المبارك، وخاصة ليلة القدر، ونشرها في الصحف ووسائل الإعلام. المهندي قال: إن وجود كل المحترفات في شارع التراث بواقف يعطي الانطباع بأن تلك اللوحات هي نوع من التذاكر التي يحملها المسافر معه، وأن الأولى تخصيص شارع مستقل لتلك المحترفات كي تكون موضوعاتها محل اهتمام من قبل الكثير من الرواد.
الأجانب أكثر اهتماماً كمال العقيدي أحد أصحاب تلك المشاغل بسوق واقف قال: إن كل ما يمس التراث من مكاحل وأحجار كريمة وسواها يعتبر من أفضل ما يرغب فيه المواطن قبيل العيد، ولكن لا يمكن اعتبار اللوحات من ضمن تلك اللوازم التي يرغبون في شرائها وأنها ترتبط بالمهتمين دون موسم معين. ويتابع العقدي بأن شارع التراث لا يشهد الحركة نفسها كما العيد الماضي، وأن سوق الذهب والبشوت هي صاحبة الحظوة بعكس مكان اللوحات. ويقول العقيدي: إن اللوحات التي يرسمها فنانون محليون نادرة للغاية وتعرض في معارض خاصة، مؤكداً أن اللوحات المعروضة في «واقف» ليست ذات نوعية رديئة، ولكن بعضها تكرار لما يرسمه فنانون قطريون معروفون، وأن هذا ما يجعل السياح الأجانب أكثر اهتماماً بها؛ لأنها تشكل تذكاراً هاماً لهم.
العيد ليس موسماً حقيقياً المواطن سعيد العذبة قال: إن هذه اللوحات هامة بالنسبة للجميع، وهو شخصياً من جامعي المميز منها، ولكن الباعة في المحترفات يشكون من قلة الزبائن، غير مقدرين أن هذا الموسم هو «عيد في الصيف» حيث لا سياحة، كما أن كثيراً من المواطنين لم يعودوا من إجازاتهم بعد
بيانات العضو
ميكو
مشرفه قسم المول والتسويق التجارى
معلومات العضو
رقم العضويه : 484عدد المساهمات : 3107التقييم : 52697السٌّمعَة : 57الجنسية : جمهورية مصر العربية تاريخ التسجيل : 23/01/2011
معلومات الاتصال
موضوع: رد: أعمال فنية تحمل تراثاً قطرياً تنتظر من يقيمها 21/8/2012, 2:39 pm