انطلاق حملة التوعية بمخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة
كاتب الموضوع
رسالة
بيانات العضو
لوليتا 12
Executive Director
معلومات العضو
رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 83896السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: انطلاق حملة التوعية بمخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة 6/8/2012, 2:50 pm
انطلقت الحملة المرورية للتوعية من مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة أمس، وبدأت الدوريات المرورية تجوب مختلف مناطق الدولة لتنبيه السائقين وتحذيرهم من خطورة التحدث في الهاتف أثناء القيادة وتقديم النصح والإرشاد بما يحد من هذا الفعل الذي يفقد السائق تركيزه أثناء السواقة فيتسبب في وقوع الحوادث المرورية. وتأتي الحملة حرصا من وزارة الداخلية على رفع الوعي بقواعد السلامة المرورية وخصوصا ما يتعلق منها باستخدام الهاتف أثناء القيادة التي أصحبت لافتة للنظر في الفترة الأخيرة بين كثير من السائقين مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية. ويعتبر استخدام الهاتف أثناء القيادة سلوكا خاطئا له مخاطر كبيرة ويخلف نتائج سلبية وأحيانا كارثية، وأثبتت الإحصاءات في كافة دول العالم أن أخطر حوادث السير تقع في أقل من الثانية بسبب فقدان التركيز في لحظة استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، أو الانشغال برسائل البلاك بيرى. وهناك كثير من الأرواح التي أزهقت والأبدان التي تعرضت للإعاقة الكلية أو الجزئية بسبب الانشغال بمكالمة هاتفية عابرة أثناء القيادة. وأكدت الكثير من الدراسات خطورة استخدام الهاتف على حياة السائق أثناء القيادة، فيما أشارت إحدى الدراسات إلى أن خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة لا يقل خطرا عن القيادة تحت تأثير الخمور. ويقول العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية إن استخدام الجوال أثناء القيادة من أكبر المخاطر التي تؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث ينتج عنها العديد من الضحايا أو المصابين، فالهاتف الجوال في حد ذاته تقنية حديثة تقوم بتسهيل التواصل بين أفراد المجتمع، لكن ما هو سلبي في الموضوع أن بعض قائدي السيارات يستخدمون الهاتف في حالات تتطلب منهم انتباها كاملا إلى مجريات الطريق وهي التي تتعلق بحياة الآخرين، وهذا التركيز قد يقل لدى استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة ويفقد السائق السيطرة على المركبة، ما يؤدي إلى وقوع حالات الدهس والتصادم التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء. ويضيف أن المسؤولية هنا ليست مسؤولية المرور والجهات الأمنية الأخرى بمفردها، بل يجب أن تتضافر جميع الجهود للحد من هذه الظاهرة؛ فالتوعية مهمة وضرورية للسائقين بالمخاطر والأضرار التي تنجم عن استخدام الهاتف أثناء القيادة. وأعرب عن أمله في أن يتنبه قائدو السيارات إلى خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة خاصة من يعتقد أن المكالمة الهاتفية أكثر أهمية من حياة الإنسان فإذا كانت هناك مكالمة ضرورية يتوقف ويتحدث كما يريد. وأكد على أن استخدام الهاتف أثناء القيادة لا يستقيم مع القيادة الآمنة على الطريق؛ لأنهما نقيضان لا يجتمعان فالقيادة كما يقال فن وذوق وأخلاق وليس من الأخلاق أن ينشغل السائق عن القيادة بأمور أخرى سواء الهاتف أو غيره؛ لأن القيادة تحتاج إلى انتباه وتركيز، وأن يكون السائق ملما بكل ما هو حوله من أخطاء الآخرين لكي يتلافى هذه الأخطاء، وإذا كان منشغلا بالتحدث في الهاتف فلن يستطيع التعامل مع هذه المشاكل، فالهاتف والقيادة نقيضان لا يجتمعان فالسائق لا يخطئ على نفسه فقط بل يخطئ في حق الطريق وحق الآخرين. ويحذر النقيب سعود الخاطر، رئيس قسم الحركة المرورية بإدارة المرور، من خطورة استعمال الهاتف أثناء القيادة، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون بوجه عام عانت وما زالت تعاني من تبعات هذا السلوك الخاطئ أثناء القيادة وهو ما دفعها إلى جعل شعار أسبوع المرور الخليجي في سنوات مختلفة للتوعية بهذه الظاهرة «لا تتصل حتى تصل». ولفت إلى أن الشخص الذي يستعمل الهاتف أثناء القيادة يكون عرضة لردود أفعال معينة سواء كانت سارة أو محزنة تبعا لفحوى الاتصال ومن شأن ذلك أن يفقده تركيزه في القيادة فتنتج عنها حوادث عديدة تؤدي إلى الوفاة. وقال إن قائدي السيارات الذين يستخدمون الهاتف أثناء القيادة لا يدركون أن هذا السلوك الخاطئ يشكل تهديدا على حياتهم وحياة الآخرين، فعدم انتباه السائق لثوانٍ معدودة قد يقود إلى حادث يدفع السائق ومن معه ثمنه بقية حياتهم. ولفت إلى نقطة مهمة وهي أن بعض قائدي السيارات يتحدثون في الهاتف وهم متوقفون عند الإشارة وهذه مشكلة أخرى؛ حيث إنهم يندمجون في المكالمة دون الاهتمام بالإشارة وهي تعطي الضوء الأخضر ولا يبالون، وبذلك لا يهتمون بالسيارات التي خلفهم، ما يسبب إرباك الحركة المرورية. ويشير العقيد سالم صقر المريخي، مساعد مدير إدارة الشؤون القانونية، إلى أن المشرع القطري شدد في مواجهة هذه المشكلة لخطورتها؛ حيث إن المادة (55) من قانون المرور نصت على عدم استعمال الهاتف النقال أو غيره من الأجهزة على أي نحو أثناء السياقة، مستخدماً يده في حمله أو استعماله، وعدم الانشغال أثناء السياقة بمشاهدة أي مادة مرئية في تلفزيون المركبة، وقد وردت عقوبة مغلظة على ذلك في قانون المرور، فالمشرع القطري جرم استخدام الهاتف أثناء القيادة وعاقب على ذلك الفعل الإجرامي لسبب رئيسي هو أن الإحصاءات أثبتت أن أخطر حوادث السير تقع في جزء من الثانية بسبب فقدان التركيز في لحظة استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة. وشدد النقيب مبارك سالم البوعينين، رئيس قسم الإعلام الأمني بإدارة العلاقات العامة، على خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة لما يمثله ذلك من تهديد لحياة مستخدمي الطريق وحياة الآخرين الذين يشاركونه الطريق. لافتا إلى أن معظم دول العالم تنبهت إلى خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة على السلامة المرورية فبدأت في إطلاق حملات توعية بين مواطنيها للحد من خطورته، ومن هذا المنطلق تقوم وزارة الداخلية دائما بحملات توعوية لنشر الوعي المروري بين قائدي السيارات ولتحقيق السلامة المرورية على الطرقات. وأكد الدكتور إبراهيم عطية الاستشاري الاجتماعي بمركز التأهيل الاجتماعي على أن المشكلة تكمن في أن بعض قائدي السيارات يعتبر الطريق نزهة والهاتف متعة ولا يستمتعون بالحديث في الهاتف إلا وهم يقودون السيارات وكأن استخدام الهاتف أثناء القيادة فعل مشروع لا غبار عليه، كما أن بعض السائقين يعمدون إلى استخدام الهاتف أثناء القيادة وكأنهم يستعرضون مهاراتهم أمام الملأ في القيادة والحديث أو الجدال عبر الهاتف في الوقت ذاته. ويشير إلى أن بعض الأبحاث العلمية في هذا المجال أثبتت أن مخاطر استخدام الجوال أثناء القيادة تتضاعف وتشكل خطرا صحيا على السائق نفسه؛ لأن حجم الذبذبات الضارة المنبعثة من الجوال تتضاعف في السيارة ذات الأبواب المغلقة سواء أكانت واقفة أم متحركة، كما أن الدماغ البشري لا يستطيع أداء مهمتين منفصلتين في آنٍ واحدٍ بالتركيز في القيادة والتركيز مع المتحدث فإذا كان هناك اتصال فإن ذلك يشغل حاستي السمع والبصر، وفي تلك الحالة يتفاعل الشخص مع الاتصال وينشغل عن القيادة وأهم شيء في القيادة النظر والتركيز، وكم من حادث كان الهاتف سببا في إزهاق أرواح أبرياء.