تعددت أسمائه فمنها ساتان و جاهفيه و شدادي و لوسيفر و البوذيون يدعونه مارا و اسمه سيتاناس بالإغريقية و بالارامية سيطانا و باليونانية ديابوليس و في الزرادشتية ملك الظلام و باللغة العربية الشيطان أو إبليس و يكنى بأبو مرّة.
هو اسم جامع لمعاني الشر على اختلاف صوره في ذهن الإنسان و يدل ببنيته الرمزية وبعده الأسطوري على ذات تعارض في جميع صفاتها الصفات الرحمانية والصفات التي يرقى بها الإنسان إلى الكمال.
وهو ذات ضدية تنطوي على عدة أبعاد:
بعد ديني يحدد الفارق بين الحلال والحرام والطاعة والمعصية والإيمان والشك والتقى والفجور.
وهو القوة السلبية العقلية المضادة التي تبيّن نسبة الحقيقة والتباسها بالباطل وتحدد الفارق بين علم الله المطلق والشامل والكلي وعلم الإنسان المحدود الملتبس بالغلط والوهم والباطل.
وبعد أخلاقي يتعلق بقيم الحق والخير والجمال معرّفة بأضدادها فإبليس بكل ما يحمله اللفظ من إيحاءات دلالية قوة سالبة هي قوة التعطيل والإفساد والتشويه نقيض قوة الخلق والتكوين.
في القرأن الكريم نجد الحوار الذي دار بين الله عزوجل و إبليس و أنا أراه بنظرة بعيدة كل البعد عن الدين كرهان أزلي لسعي الشيطان لإغواء البشر ففي سورة الأعراف:
(( و لقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدو إلا إبليس لم يكن من الساجدين , قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين , قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فإخرج إنك من الصاغرين , قال أنظرني إلى يوم يبعثون , قال إنك من المنظرين , قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم , ثم لأتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم و لا تجد أكثرهم شاكرين))
و في سورة الحجر:
(( قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين , قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون , قال فإخرج منها فإنك رجيم , و إن عليك اللعنة إلى يوم الدين , قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون , قال فإنك من المنظرين , إلى يوم الوقت المعلوم , قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض و لأغوينهم أجمعين , إلا عبادك منهم المخلصين ))
إذا طلب الشيطان من الله أن ينظره ألى يوم القيامة و توعد بإغواء البشر بصيغة الرهان فأعطاه الله ذلك ليختبر البشر وذلك لحكمة إلهية فالأضداد لها دور كبير في معرفتنا الحسية و الفكرية فلولا الشر لما عرفنا الخير و لولا الظلمة لما عرفنا النور و ليرى الله من سيتبع إبليس و من سيبقى مخلصا لله
و باشر إبليس بتجنيد جنده منذ فجر التاريخ إبتداءا بقابيل الذي نشر بيوت عبادة النار و إنتهاءا بالوقت الحاضر بتنظيم الايلوميناتي و كثير من الجمعيات و التنظيمات السرية و شيوخ الفتنة و الدم على المستوى الفردي كالقرضاوي و العرعور و عبر التاريخ رأينا كثيرا من هؤلاء الرجال الذين يظهرون التدين و يبطنون الأبلسة و الذين أسهمو بفتاويهم الخبيثة و الشيطانية بقتل الكثيرين و لن أذكر أمثلة نظرا لحساسية الأديان و الطوائف و احترامي لمعتقداتها.
و الشيطان له تواصل مع عبيده و جنده و كثير من الكتب عبر التارخ أنسبها لإملاء شخصي من الشيطان و لا يهمني إن قام هو بكتابتها أو وسوس لأحد أخر فيها و أؤكد على أن الشيطان ينشر رسالته بمرسليه و كتبه وفق رأيي الشخصي الذي لا يستند إلى دين بل إلى قراءة شخصية في التاريخ و تحليل لأدوات الشر و ما أكثرها و هنا أذكر كتاب التلمود الذي يؤمن به يهود الخزر الذي نجد فيه أقصى أوجه التطرف اللا أخلاقي و يقطر بسموم الكره و الحقد و التمييز العنصري بين يهود الخزر و القطعان البشرية الأخرى أو الغوييم كما يسميهم التلمود و نجد فيه بالنص كيف يخاطب الشيطان اليهود:
(أنا (جاهفيه) سأجعلكم خلفاء الناس و المختارين بين الناس و ملوكا بين الناس و ستكونون المحبوبين بين الناس و سأجعلكم الأفضل بين الناس و الموثوقين بين الناس )
(أنتم (اليهود) جعلتموني أنا جاهفيه الأله الوحيد للعالم سأجعلكم الحكام الوحيدين للعالم)
و يعدهم بتسيد العالم عندما يظهر المسيح الدجال أو ميسيا:
(عندما يهبط ميسيا الجميع سوف يصبحون عبيدا لليهود).
أي أن إبليس يخاطب أتباعه بشكل مباشر في التلمود بدون نقل عن لسانه.
إن بروتوكولات حكماء صهيون بما فيها من سموم لا يمكن أن تصدر عن فكر بشري و إنما فكر شيطاني و جاء أدم ويشوبت مؤسس الايلوميناتي البافارية و هو التلميذ النجيب لإبليس بكتابة ميثاق الشيطان الجديد الذي عرف عام 1875 و سأستعرض لكم بعض أفكاره الشيطانية للسيطرة على العالم:
- السيطرة على رأي العامة من خلال زرع النزاعات و الشك و الأراء المتناقضة
- تقوية الضعف و العادات السيئة و الأخطاء عند الناس حتى لا يصبحون يفهمون بعضهم البعض.
- يجب ارهاق الناس بالحسد و البغض و النزاعات و الحروب و الحرمان و الجوع و نشر الأوبئة (مثل الايدز)
- من خلال تشويش المجتمع يجب على الناس أن يفقدو الايمان بالله.
- في كل النزاعات يجب أن يظهر العداء و عدم الراحة لاخافة البلدان و كسر كل المقاومات.
و بعده جاء ألبرت بايك الذي لم ينكر عبادته للشيطان و هو من معتنقي المذهب اللوسيفري و الذين يؤمنون أن أدوناي إله المسيح هو إله الشر و أن لوسيفر هو الأله الأوحد و لذلك قام اليهود بصلب السيد المسيح
و حتى اللحظة يوجد تمثاله أي ألبرت بايك في ساحة دار القضاء الأعلى في واشنطن و هو رئيس المحفل الاسكوتلندي الماسوني في الولايات المتحدة و مؤسس تنظيم ال kkk أو الكلو كلوكس كلان المتطرف و الذي ينادي بقتل السود و استعبادهم و منعهم من الانتخاب أو أي حق دستوري أخر في الولايات المتحدة.
بعد أن بدأت مقالي بأيات من القرأن الكريم أريد الأن التوجه إلى الانجيل حتى لا ينظر إلي أنني أكتب من وجهة نظر إسلامية بل أن الشر لا يحتاج لدين لفهمه و معرفته و بالتحديد إلى سفر الرؤيا 13 من 13 إلى 18:
(و هو (الوحش) يصنع معجزات عظيمة و يجعل النار تأتي من السماء إلى الأرض أمام مرأى الرجال و يضل الناس على الأرض بأياته لقد خدع سكان الأرض و أمرهم بتحضير صورة على شرف الوحش الذي جرح بسيف و عاش و أعطي القوة ليبث الروح في صورة الوحش حتى تتكلم و يجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون و يجعل الجميع الصغار و الكبار و الأغنياء و الفقراء و الأحرار و العبيد توضع لهم علامة على يدهم اليمنى أو على جبهتهم و أن لا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع إلا من له العلامة و التي هي اسم الوحش أوعدد اسمه هنا الحكمة من يستطيع التفكير فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان و عدده 666)
سأشرح قليلا :
بما خص النار تأتي من السماء إلى الأرض بداية هذا حصلت عندما ألقت قاذفات ال B29 القنبلتين الذريتين على هيروشيما و ناغازاكي و يعدنا الشيطان بالمزيد أو الأتي أعظم بواسطة أبنائه أو كما ندعوها الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية أما عن أنه سيبث الروح في صورة الوحش حتى تتكلم فهذا حدث مسبقا بالفعل و هو شاشة التلفزيون و سأوضح ذلك: إن وسائل الإعلام الضخمة هي بيد الايلوميناتي و نقول مجازا الولايات المتحدة و أثبتت الوقائع كيف يتعاطون مع الإعلام و هنا أضرب مثلا:
أصبحت الشعوب الغربية على قناعة تامة أن الإسلام يعني الارهاب فهذا التلفزيون يقلب الحق باطل و ما تتعرض له سوريتنا الحبيبة مثال أخر صارخ على دور التلفاز ومن خلفه وسائل الإعلام المنوط به لقلب الحقائق لغايات شيطانية أما عن العلامة التي سيعلم بها البشر فهذا مخطط له بالمستقبل القريب أن يعلم البشر بالبار كود الذي نراه على المنتجات التجارية و إن نظام الكريديت كارد هو شكل بدائي لهذا و لا أحد يستطيع أن يشتري و يبيع بدونه خصوصا في الدول الغربية و التجربة تعم على العالم و أذكر هنا نبؤة عند هنود الهوبي منذ مئات السنين في أمريكا الشمالية و تقول النبؤة:
(لا أحد سيستطيع البيع و الشراء اذا لم يكن لديه علامة الدب و عندما تظهر هذه العلامة فإن الحرب الثالثة العظيمة ستبدا)
طبعا علامة الدب عندما يسن مخالبه على الأشجار مشابهة للبار كود.
إن رقم الوحش هو 666 و سأرجع هنا إلى الكابالا و أوراق التاروت فإن رقم 6 في هذه الأوراق يمثل الإغواء و هو اختصاص إبليس و عادة يشار إليه بأنه المسيح الدجال أو أومن.
و لا يزال الرهان قائما حتى قيام الساعة مع ملاحظتنا بزيادة عبيد الشيطان و موظفوه حتى ممن يدعون الإسلام
أعود و أؤكد أن الشيطان يتواصل مع عبيده و لو كان ذلك بالظهور لهم أو الوسوسة و باعتقادي الشخصي فإن الدائرة الأضيق من الايلوميناتي لها القدرة الكاملة على التواصل معه و أقول بالنهاية إن كان للشيطان سلطان فسلطان الله أقوى و لا حيلة له مع عباد الله المخلصين لذلك:
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم