مساعدات إنسانية من "الدعوة الإسلامية" للاجئين السوريين
كاتب الموضوع
رسالة
بيانات العضو
لوليتا 12
Executive Director
معلومات العضو
رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 83896السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: مساعدات إنسانية من "الدعوة الإسلامية" للاجئين السوريين 21/7/2012, 5:25 am
أعلنت منظمة الدعوة الإسلامية في قطر عن تقديمها مساعدات مختلفة كبيرة وعاجلة مؤخرًا للاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا والأسر الأكثر حاجة وفقرًا في إقليم غرب إفريقيا، أحد الأقاليم الأفريقية التي تقدّم المنظمة مساعدات لساكنيها المحتاجين ويضم جمهوريات جامبيا وموريتانيا وسيراليون وغينيا كوناكري وليبيريا، حيث تعمل المنظمة بشكل أساسي في إفريقيا وتقدم مساعداتها لـ40 دولة في القارة موزعة على 12 إقليمًا.
وأوضح الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ، المدير العام لمنظمة الدعوة الإسلامية، مكتب قطر، أن وفدًا من المنظمة برئاسته زار مؤخرًا اللاجئين السوريين في أماكن إيوائهم وتجمعاتهم بالأردن وفي معسكراتهم في تركيا ووفر الكثير من حاجياتهم ومستلزمات الحياة اليومية لهم.
وأوضح الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن المنظمة وزعت مساعدات على اللاجئين السوريين في الأردن قيمتها مليون ريال قطري و 2500 مروحة وثلاجات ومواد غذائية وطبية.
كما قدّمت مساعدات مماثلة بقيمة مليون ريال للاجئين السوريين في تركيا.. مشيدًا في هذا السياق بالتعاون والتنسيق بين المنظمة ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بينهما العام الماضي.
وتوجه مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية في قطر بوافر الشكر والامتنان لدولة قطر أميرًا وحكومة وشعبًا لإسهاماتها السخية والمقدّرة في دعم العمل الخيري والإنساني ومساعدة المسلمين أينما وجدوا انطلاقًا من دعم قطر الدائم والمتواصل لهم وخدمتها للقضايا الإسلامية.
كما نوّه بجهود المحسنين والخيرين من أهل قطر وخاصة أولئك الذين يتبنون تنفيذ مشروعات خيرية وإغاثية في أفريقيا.. داعيًا الجميع، مواطنين ومقيمين، إلى مواصلة هذا الجهد الخيري والجود بأموالهم للمنظمة وبالأخص خلال شهر رمضان الكريم، من أجل تنفيذ برامجها ومشاريعها الخيرية والإغاثية هناك.
وتابع: "نحن في بلد الخير والعطاء والإحسان والكرم ونتوقع الكثير للتخفيف من معاناة أشقائنا في الدول الإسلامية والاهتمام بأمورهم".
وقال: إن الوفد زار بعض الأماكن التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون في الأردن.. مشيرًا إلى أن هؤلاء اللاجئين يعيشون ظروفًا نفسية ومعيشية صعبة لا سيما من حيث توفر المياه الصالحة للشرب في تجمعاتهم عند الحدود السورية الأردنية وذلك رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في هذا الخصوص والمساعدات الخيرية القطرية.
ولفت إلى وجود الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى حل خاصة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين ممن كانوا يقيمون في سوريا.
وشكر الحكومتين الأردنية والتركية على اهتمامهما باللاحئين السوريين في أراضيهما أو عند حدودهما مع سوريا وتوفير فرص العلاج للجرحى منهم.. مبينًا أن الوفد زار بعض معسكراتهم بتركيا وفي المناطق الحدودية مع سوريا وفي مدينة أنطاكيا التركية وضواحيها.
وأكد أن بعض الجرحى السوريين في الأردن وتركيا في حاجة عاجلة للعلاج بالخارج وبالذات في ألمانيا كونهم يُعانون من حالات شلل وإصابات بالغة في العمود الفقري، وقال إن اللاجئين السوريين يتوقون للعودة لوطنهم إلا أن الحرب والأحوال الأمنية في سوريا تحول بينهم وبين رغبتهم هذه.
وأضاف إن منظمة الدعوة الإسلامية وعدت اللاجئين السوريين في الأردن بمساعدات إضافية تصل قيمتها إلى مليون وثلاثمائة ألف ريال قطري، وهو ما تحاول رصده أيضًا لنظرائهم في تركيا، مشددًا على أن معاناة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا أكبر مما يمكن تصوره وتحمله.
أما السيد أحمد محمد الأمين رئيس العلاقات العامة والإعلام بالمنظمة، عضو الوفد، فناشد من ناحيته المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأهل الخير تقديم الدعم للاجئين السوريين وتبني علاج الجرحى منهم.. مشيرًا إلى وجود عشرات الحالات العاجلة التي تحتاج إلى عمليات في السلسلة الفقرية.
وأشار الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية بقطر في حديثه لوكالة الأنباء القطرية إلى أن وفد المنظمة كان قد زار مؤخرًا أيضًا بعض الدول الإفريقية وهي، جامبيا وموريتانيا وسيراليون وغينيا كوناكري، وهي تشكل مع جمهورية ليبيريا التي لم يتمكن الوفد من زيارتها لظروف خارجة عن إرادته، إقليم غرب إفريقيا.
وقال إن تركيز المنظمة عملها أساسًا في قارة إفريقيا لكون الدول الإفريقية عامة من أفقر دول العالم وأشدها حاجة وأكثرها عرضة للحروب والصراعات والمجاعة والفيضانات والكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أن الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم قبل سنوات، ألقت بظلالها وتأثيراتها المباشرة والقوية على الدول الإفريقية التي تعاني أصلاً من مشاكل الغذاء وندرة موارد المياه وانتشار الأمراض.
ونوّه إلى أن زيارات وفود المنظمة لبعض الدول الإفريقية تتم سنويًا وفقًا للبرنامج الذي أجازه مكتب المنظمة الرئيسي للوقوف عن كثب على المشاكل التي تواجهها هذه الدول ومحاولة التغلب عليها عبر تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية هناك في قطاعات التعليم والصحة وحفر الآبار وكفالة أسر الأيتام وإقامة المشاريع المنتجة وبناء المساجد وغيرها ومتابعة المتأخر منها.
وأوضح أن إقليم غرب إفريقيا الذي شملته الجولة الأخيرة يصل عدد المسلمين فيه إلى نحو 90 بالمائة من عدد السكان وإلى نسبة 70 بالمائة كحد أدنى، وقال إن العدد الهائل من المسلمين الذين يعانون يحتاج لوقفة صادقة وقوية معهم من قبل إخوانهم.. مشيرًا إلى أن عدد المنظمات العربية والإسلامية التي تعمل هناك قليل بالنظر لمعاناة الإخوة المسلمين في غرب إفريقيا.
وقال إن مسلمي غرب إفريقيا يلهجون بالشكر لأشقائهم في قطر للمساعدات التي يوفرونها لهم وهم متفائلون بالكثير منها بجانب امتنانهم للمسلمين الذين أدخلوا الإسلام لهم بالدعوة الحسنى وعبر التجارة.
وأشار إلى أن وفد المنظمة قدّم مساعدات قيمة للدول التي زارها في غرب إفريقيا كل حسب حاجته وبالأخص من حيث توفير مولدات الكهرباء والمساعدة في العلاج وتخفيف حالات الفقر وتوفير مياه الشرب ودعم وتمويل أسر الأيتام والأرامل لإقامة المشاريع الإنتاجية وإعاشة أفرادها.
وناشد الشيخ حماد عبدالقادر الخيرين والمحسنين في قطر وفي الدول الإسلامية عامة تقديم يد العون والمساعدة لهذه الدول حيث تستضيف موريتانيا، بالإضافة إلى حاجتها للمساعدات نحو 75 ألف لاجئ مسلم فرّوا إليها من الحرب في شمال مالي وهو ما ينطبق نفسه على جامبيا.. كما أن سيراليون بلد فقير وخرج لتوه من تمرد وحرب أهلية ويعاني بشكل كبير من نقص موارد المياه وقد وعدتهم منظمة الدعوة الإسلامية بحفر آبار ارتوزارية لهم.
وأشار إلى أن الوفد التقى بعض الوزراء والعلماء في الدول التي زارها وتباحث معهم حول جهود المنظمة وحاجيات دولهم من المساعدات، لافتًا إلى أن جهود منظمة الدعوة الإسلامية تحظى برضا واستحسان لأبعد الحدود "وقد وصلتنا من هذه الدول الأربع بعض الدراسات والمشاريع التي سنعمل على تسويقها وتنفيذها خلال شهر رمضان المبارك".
إلى ذلك قال الشيخ حماد عبدالقادر في حديثه لوكالة الأنباء القطرية إن مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر أعدّ ومنذ وقت مبكر برنامجه الإعلامي لشهر رمضان واستحدث مكتبين للتحصيل في كل من معيذر والعزيزية، بالإضافة إلى مكتبها الرئيسي في مدينة خليفة الجنوبية بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب.
وعبّر عن الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتعاونها مع المنظمة وكذلك لوزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة لتفاعلها المستمر مع المنظمة وتذليلها للعقبات وتوفيرها لاحتياجات العمل الإنساني بصورة سريعة وناجزة ومبكرًا هذا العام.
وكشف عن أن منظمة الدعوة الإسلامية تركز على إقامة الأوقاف بما يخدم العمل الدعوي في الدول الإفريقية، مضيفًا: "نرغب في وقف داخل قطر يعيننا على تسيير عملنا وجهدنا ومساعدة الطلبة الأفارقة الذين يدرسون في الدول الإسلامية وعلى سبيل المثال في مصر.. كما أننا في حاجة لسيارات للمساعدة في عملنا الخيري".
يذكر أن مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر يهتم بجهود المحسنين والخيرين في البلاد بإنشاء وبناء المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في العديد من الدول الإفريقية وذلك لأهمية هذه المساجد في نشر الدعوة الإسلامية ولحاجة الدول الأفريقية لها.
كما تهتم المنظمة بكفالة الأيتام والدعاة والطلاب والمعلمين والمهتدين، خاصة أن الإسلام حثّ ورغّب في كفالة الأيتام ووعد عليها بالخير الوفير رحمة منه بهؤلاء المحتاجين الذين وجدوا أنفسهم في ظروف معيشية قاسية حرمتهم من أبسط ضروريات الحياة، إضافة إلى الحرمان من حنان الأبوة والأمومة أو الاثنين معا ما قد يعرّضهم للضياع في أوكار الجريمة وغيرها.
كما أن المنظمة، في محاولة لمساعدة أسر الأيتام والأسر الفقيرة، حيث يعاني المسلمون في كثير من الدول الإفريقية من سوء الأحوال المعيشية وضعف القدرات الاقتصادية، قامت بطرح مشروع كفالة أسر الأيتام في إفريقيا للتخفيف عن إخواننا ونصرتهم وتمكينًا لدين الله في الأرض وفتحًا لسبل الخير للخيرين من أهل قطر المعطاءة وطمعًا في مشاركتهم الأجر والثواب.
وتعمل المنظمة كذلك على تنفيذ مشاريع مياه السقيا في إفريقيا حيث يعتبر الماء من أعظم نعم الله، علمًا أن ندرة المياه الصالحة للشرب تعدّ من أبرز وأخطر المشاكل التي تواجه الكثير من الدول الإفريقية وتهدّد الأمن والسلام الاجتماعي فيها بسبب نشوب النزاعات الدموية بين القبائل الرعوية التي يروح ضحيتها الآلاف خاصة في فصل الصيف حيث تقل المياه وتجفّ معظم مصادرها فضلاً عن الأمراض التي تسببها المياه الملوثة.
ونشطت منظمة الدعوة الإسلامية كذلك بدعم المحسنين في قطر في حفر الآبار لسد هذه الفجوة لا سيما وأن هناك حاجة إفريقية للمزيد من هذه المشاريع لتحقيق الاستقرار ومكافحة النزوح ومشاكله الكثيرة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الدعوة الإسلامية، منظمة خيرية إنسانية طوعية غير حكومية ورائدة في مجال العمل الخيري بالدول الإسلامية.
وقد أنشئت المنظمة عام 1980 وتتخذ من العاصمة السودانية الخرطوم مقرًا لها وهي تعمل وسط الأيتام والفقراء والمساكين والمحتاجين والمكروبين وتكفل الطلاب والمهتدين والدعاة، كما تقوم ببناء المساجد والخلاوي والمدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات التي يصل نفعها للجميع دونما تمييز في عرق أو دين.
وقد بدأت المنظمة عملها في قطر عام 1987، ويعتبر مكتبها في الدوحة من أكبر مكاتبها الخارجية، وينوّه القائمون على مكتبها بالدوحة بدعم المحسنين والخيرين من أهل قطر لمشاريع المنظمة في إفريقيا وأياديهم البيضاء التي ظهرت في تنفيذ آلاف المشاريع والإغاثات وكفالة الأيتام وغيرها من أعمال البر والإحسان.