رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 83896السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: المقصب الآلي.. مشاكل بالجملة 21/7/2012, 5:20 am
أعرب عددٌ من المواطنين عن استيائهم من العشوائية الموجودة بالمقصب الآلي بداية من عدم وجود مواقف مجهزة للسيارات أمام المقصب مرورًا بعدم تخصيص أماكن انتظار للمواطنين ووجود طوابير طويلة أمام أكشاك خشبية دون أي مظلات تقي المواطنين من حرارة الشمس وصولاً إلى سوء عمليات التهوية والتبريد وانتشار الروائح الكريهة بالمقصب.
الراية قامت بجولة بالمقصب رصدت خلالها حالة من الاستياء والضيق داخل وخارج المقصب الآلي حيث يزداد الإقبال عليه مع حلول شهر رمضان الكريم.
المواطنون رغم اختلافهم على مستوى الخدمة المقدّمة بالمقصب، إلا أن الأصوات الغاضبة كانت أعلى صخبًا وأقوى حجة في انتقادها لأسلوب العمل فيما يرونه غيابًا للتنظيم ونقصًا للطاقة الاستيعابية واستغلالاً للمواطنين، فضلاً عن سوء عمليات التهوية والتبريد.. مع بداية الجولة كان المشهد الأول أمام المقصب بتزاحم عدد هائل من السيارات بصورة عشوائية أثارت غضب بعض المواطنين لعدم وجود مساحات مجهزة وكافية لوقوف سيارات المترددين على المقصب والذين يزداد عددهم بشكل لافت في مثل هذه الأيام من كل عام مع حلول رمضان.. والمشهد الثاني من أمام المقصب تمثل في وقوف عدد من المواطنين أمام أحد الأكشاك الخشبية فى طابور ليس بالقصير دون وجود مظلات تحميهم من حرارة الشمس.. ولا ينفي هذا المشهد قيام شركة "مواشي" بتوفير خيمتين مكيفتين للرجال والنساء هذا العام لحجز الماشية والأغنام، وبعدها تبدأ رحلة عذاب يعيشيها المواطن في اختيار الخراف بين حرارة الجو ومرارة الزحام.
وداخل المقصب رصدت الراية عددًا أكبر من المشاهد بعد عبورنا من البوابة الرئيسية ذات الستائر البلاستيكية التي تيسر دخول المواطنين والعمال وتمنع دخول الذباب والحشرات.. حركة الحمالين بزيهم الأخضر المميز لا تتوقف داخل ممر ضيق حاملين على ظهورهم الأكياس البلاستيكية وبها اللحوم بعد تقطيعها وغسلها.. ومن الممر إلى الغرفة الكبيرة المخصصة لعمليات الذبح والتنظيف حيث خلية نحل بشرية أنهكها الإقبال المتزايد فغاب عنها التنظيم، ويتزاحم الحمالون مع المواطنين الواقفين فى انتظار الذبائح في هذا الممر الضيق، حيث تم وضع مقاعد للانتظار بالممر مع وجود حاجز معدني يفصل بينها ومنافذ البيع الثمانية.. ولم تخلُ هذه الحالة من عدد من المشاحنات والمشادات الكلامية، منها توجيه أحد المواطنين اللوم والتوبيخ لأحد الحمالين الذي ترك الخراف التي تعاقد معه على مرافقتها حتى نهاية عملية الذبح والتنظيف، إلا أنه تركه بعد أن أخذ الأجرة ليلحق بزبون آخر.
ومن المشاهد التي لاحظناها وتثير حفيظة المواطنين، هو ما يحدث في الغرفة التي تربط بين الحظائر والمقصب من الداخل، حيث يزاحم العمال والحمالون الخراف الحية في ممرات شديدة الضيق، وتكاد الأغنام تلفظ أنفاسها بها قبل الذبح، فضلاً عن مرافقة بعض العمال للخراف على السلم المؤدي إلى عملية الذبح خوفًا من اختلاطها ببقية الأغنام حيث يأخذ كل عامل عند هذه المرحلة رقمًا يستلم به الذبيحة.. وأمام هذه المشاهد التقت [ عددًا من المواطنين لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم ومعرفة انطباعاتهم.
فمن جانبه، قال محمد المري إنه أنهى ذبيحته بعد عذاب وانتظار طويل نتيجة الزحام.. لافتًا إلى عدم وجود رقابة أو تنظيم للزحام بساحة السيارات خارج المقصب، كما أن أجرة الحمالين المقرّرة 15 ريالاً لا ترضيهم ويساومون ويأخذون أكثر من ذلك في ظل غياب الرقابة عليهم. وطالب القائمين على شركة "مواشي" باتخاذ تدابير استثنائية لتلك المواسم التي يزداد بها الإقبال على شراء اللحوم.. لافتًا إلى الروائح الكريهة والمخلفات التي تلوّث المكان وتثير استياء المتردّدين على المقصب.
من جانبه رأى سليم علي أن هناك تنظيمًا جيدًا وأنه أخذ ذبيحتين بسعر 1600 ريال خلال ساعة واحدة وهى مدة معقولة مع هذا الضغط المتزايد خاصة قبل رمضان.. مؤكدًا أن هناك تطويرًا دائمًا للخدمة والأسعار مناسبة فى إشارة إلى مبادرة دعم الخراف السعودية والأردنية بديلاً عن السوري الموقوف حاليًا، حيث بلغ سعر الخروف الأردني المدعوم للمواطنين 800 ريال وغير المدعوم 1250 ريالاً والسعودي 950 ريالاً وغير المدعوم 1500 ريال.
ورأى عبد الله المري أنه لا سبيل لحل مشكلات المقصب سوى الإزالة وإعادة البناء على أسس سليمة توفر خدمة لائقة للجمهور. وأضاف: إنه لا صحة لما يدعيه البعض أن الروائح الكريهة طبيعية ومنطقية عند التعامل مع الماشية والأغنام.. لافتًا إلى أنه لا بد من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى.. ففي الكويت مثلاً يوجد مقصب متقدم جدًا من حيث التجهيز والنظافة والسيراميك ونظم التبريد والتكييف وغيرها من الأمور التنظيمية التي يمكن أن تقضي على مشكلة الرائحة التي تزكم الأنوف وتنفر المواطنين من المكان.
وأكد أن الوعود بتحسين وتطوير المقصب أو وجود خطة لإنشاء مقصب خارجي متكررة سواء من البلديات أو من الشركة المختصة ولا يوجد لتلك الوعود أي واقع ملموس.. والدولة مشكورة تقدّم الكثير من الدعم للمواطنين إلا أن الشركات لا تطوّر من نفسها.
وحمّل المري الشركة المختصة المسؤولية الكاملة في إعادة الترتيب والتنظيم وتهيئة المكان في ساحة بيع الأغنام بوضع مظلات خاصة وتهوية وتبريد أماكن الانتظار رحمة بالمواطنين والعمال الذين يعملون بالساعات في حر شديد وظروف غير آدمية.
وأضاف: إنه يتردد على هذا المقصب منذ 20 عامًا لأنه لا يوجد غيره بالدوحة.. مشيرًا إلى ضرورة توفير خدمة تقطيع الماشية إلى أكثر من أربع قطع فقط، لأن ذلك يرهق المواطن بمزيد من الأعباء المادية، فضلاً عن الوقت والجهد لتقطيعها في مكان آخر إلى قطع أصغر يمكن تخزينها بالمنزل ويمكن توفير هذه الخدمة للمواطنين لو كان هناك تنظيم جيّد في مكان أكثر سعة.
وخلال لقائنا، جاء شخص لا يرتدي زي الشركة وأبلغ المري أنه أنهى عملية الذبح والتقطيع وعندما قدم له 20 ريالاً رفض فأعطاه 25 ريالاً. وقال المري هذه إحدى المساوئ أيضًا فالحمالون والعمال لا يعترفون بالرسوم المعلنة ما يسبّب إحراجًا للزبائن، فلا يوجد شيء ثابت ومنهم حمالون لا يرتدون زي الشركة.
بدوره قال حسن المهندي بصوت غاضب وهو يتصبّب عرقًا :"المشاكل بالجملة داخل المقصب الآلي "أولها، ترقيم الأغنام الذي أرى أنه لا بد أن يبدأ من الحظائر وليس من عند قفص المقصب، لأن هناك أناسًا يدخلون من أعلى الحواجز في غياب التنظيم، والمشكلة الثانية وجود عمال رسميين وغير رسميين ولا ندري مع من نتكلم فهم يتفقون على الخراف ويذهبون لزبائن آخرين، ما يسبّب حرجًا وضيقًا للزبائن.
وأضاف: التكييف معطل والممرات ضيقة وتحدث احتكاكات بين المواطنين والعمال ولا يشعر الجالس ولا الواقف أو المنتظر لاستلام الذبيحة بالراحة فالكل يعاني، كما أن عدد العمال غير كافٍ وبعضهم يضيع الوقت في المزاح مع أصدقائه.
وطالب بزيادة المنافذ المعتمدة بتصريح من الشركة وبرقابة وإشراف طبي وصحي كاملين لتصل إلى 4 أو 5 منافذ لبيع اللحوم المدعومة خاصة في الفترة من رمضان حتى عيد الأضحى، كما طالب بزيادة الطاقة الاستيعابية للأماكن وزيادة عدد العمالة لأنه مع الضغط الشديد لا تستوعب نفسية العامل هذا القدر الكبير من العمل وينعكس هذا على خدمة رديئة وتباطؤ يعانيه المواطن.