موضوع: أحمد بن سعيد ثاني أقوى شخصية عربية 11/6/2012, 1:30 am
احتل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات المرتبة الثانية على قائمة أقوى 500 شخصية عربية التي تصدرها اليوم مجلة أريبيان بزنس، فيما تصدّر سموه 59 إماراتياً وردت اسماؤهم في القائمة.
وقالت المجلة إن سموه يقود مجموعة الإمارات بعقلية متطورة شكلت محركاً أساسياً في وضع استراتيجية نمو طيران الإمارات واحتلالها المرتبة الثالثة ضمن أكبر الناقلات العالمية من حيث القدرة الاستيعابية، وأشارت إلى أن سر نجاح طيران الإمارات يكمن في إصرار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على تحقيق المزيد من التطور من خلال التميز في توفير الخدمات، لافتة إلى أن سموه يعمل بكل جهده لإيجاد الشراكات المناسبة لطيران الإمارات بما يتناسب مع حجم الشركة وقدراتها من أجل مواكبة حركة التطور العالمية في قطاع الطيران.
ونوهت المجلة بحرص سموه الدائم على التأكيد أن نجاح طيران الإمارات في الرقي بمكانتها العالمية لم يكن بدفع من الدعم الحكومي، بل عبر المنافسة مع كبرى شركات الطيران العالمية بالاستفادة من سياسة الأجواء المفتوحة التي تتبناها دبي.
وجاء محمد العبار في المرتبة الرابعة عربياً والثانية إماراتياً، حيث أشارت المجلة إلى العديد من الانجازات المرتبطة باسمه وفي مقدمتها برج خليفة الذي ساهم العبار وأشرف على انجازه واصفة هذا الصرح بالانجاز الذي لن ينساه التاريخ، ولفتت إلى مكانة شركة إعمار العقارية ليس على الصعيد المحلي والاقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً.
فيما حلت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية عاشراً على المستوى العربي لتكون بذلك في المرتبة الثالثة ضمن الشخصيات الإماراتية، وأشارت أريبيان بزنس إلى أنها كانت أول امرأة تشغل منصباً وزارياً في تاريخ الإمارات عام 2004 كوزيرة الاقتصاد والتخطيط آنذاك. ونوهت المجلة بمبادرات القاسمي المتميزة وجهودها الكبيرة في دعم قضايا المرأة محلياً وعالمياً وتمكينها في مختلف المجالات.
واحتل معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي المرتبة 12 عربياً والرابعة إماراتياً، حيث قالت المجلة إنه حقق حضوراً كبيراً على ساحة الرأي العام العربي والعالمي من خلال منصبه الذي برع فيه وحقق انجازات مهنية واسعة من خلاله، وأشارت إلى أنه أعطى رجل الشرطة العربي احتراماً وأهمية كبيرين بسبب ثقافته الواسعة وتصديه للعديد من المشاكل الاجتماعية والشرطية وفق أرقى المعايير العالمية، واصفة إياه بالمدافع الجريء عن القضايا التي تهم العالم العربي بروحية منفتحة وعمق.
فيما جاء خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في شركة مبادلة للتنمية في المرتبة 20 على المستوى العربي وخامساً على المستوى الإماراتي، وأوضحت أريبيان بزنس أن شركة مبادلة تساهم تحت إدارة المبارك بشكل كبير في تطوير وتنويع اقتصاد أبوظبي، حيث نجحت الشركة بقيادته في توسيع نطاق وعمق عملياتها.
59 شخصية إماراتية
وشملت قائمة أقوى 500 عربي التي تصدرها سنوياً مجلة أريبيان بزنس 59 شخصية إماراتية في ميادين المال والأعمال بالإضافة إلى الصحافة والفن والطب والرياضة والانشطة الاجتماعية ضمت أسماء بارزة وشخصيات مرموقة من ضمنها معالي عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق (41) .
ومعالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي (54) ومروان بن بيات، رئيس مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم (57) ومحمد عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة اتصالات (67) وحمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي (73) وهلال المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي (74) ومطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات (93) وغيرهم.
11 سيدة إماراتية
وبالإضافة إلى معالي الشيخة لبنى القاسمي، تضمنت القائمة 11 سيدة إماراتية من أبرزهن رجاء القرق (58) وأمينة الرستماني (88) وفاطمة الجابر (128) ونائلة الخاجة (140) ومريم مطر (164) وسلمى حارب (181) وإلهام القاسمي (223) وسلمى البلوشي (253) بالإضافة إلى وداد لوتاه (345).
وتصدر الأمير الوليد بن طلال القائمة، وأرجعت المجلة اختياره لمكانة الصدارة في قائمة هذا العام أيضاً إلى حضوره القوي عربياً ودولياً، فهو من بين القلائل من رجال الاعمال في العالم ممن يملكون علاقات دولية مؤثرة بين أطراف سياسية عالمية وعربية متناقضة في سياستها ورؤيتها، مما يعطيه قدرة أكبر على التأثير والتواصل، وقالت أريبيان بزنس إن للأمير الوليد تأثيرا سياسيا واجتماعيا كبيرا في المنطقة والعالم، ووصفته بالنموذج الليبرالي في نمط حياته وسلوكه بالإضافة إلى كونه نصيراً قوياً للإصلاح ولحرية المرأة في المملكة العربية السعودية.
فيما جاءت الاقتصادية والناشطة السعودية ريم اسعد في المرتبة الثالثة بعد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الذي احتل المرتبة الثانية، وذلك لجهودها في تمكين المرأة وفعاليتها في العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وحل في المرتبة الخامسة الصحفي الليبي محمد النبوس، مؤسس قناة ليبيا الحرة .
والذي قتل أثناء قصف قوات القذافي مدينة بنغازي في مارس من 2011، وذلك لدوره الكبير في الثورة الليبية ومساهمته في نقل صورة ما يجري في ليبيا إلى العالم. وجاء رجل الأعمال السعودي محمد الجابر سادساً فيما احتل مرسي عرب، رئيس الاتحاد الدولي للسكري المرتبة السابعة، وجاء خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة ارامكو ود.خولة الكريع الباحثة في أمراض السرطان في المراتب الثامنة والتاسعة على التوالي.
النهج المتبع
وأشار حسن عبد الرحمن رئيس تحرير مجلة أريبيان بزنس وموقعها الإلكتروني إلى أن قائمة العام الماضي لأقوى 500 عربي لاقت موجة من ردود الأفعال، مؤكداً أن قائمة العام 2012 ستثير المزيد من الجدل مرجعاً ذلك إلى أن "النهج المتبع في مثل هذه القوائم يقع في مطبات كثيرة".
وأضاف ان "هناك صعوبة واضحة في اختيار وترتيب أسماء الشخصيات، حتى لو تم ذلك الاختيار حسب معايير محددة، ذلك لأن الإعداد لمثل هذه القائمة يتطلب عملا كبيرا وفريقا يملك إمكانات أكبر"، وتابع عبد الرحمن قائلاً :
"بالرغم من تغيير الكثير من الأسماء هذا العام، إلا أن الطموح في وضع لائحة أكثر اكتمالاً كان هدف المجلة، ولكن لا أعتقد أن هذا الطموح قد تحقق، إذ كان لابد من إضافة أسماء أكثر أو زيادة العدد ربما إلى ألف شخصية. فقائمة هذا العام لم تعكس التغييرات التي طرأت على المنطقة خلال عام وهي تغييرات هائلة لم يكن من السهل مجاراتها سريعاً، فالكثير من الوجوه والشخصيات المهمة قد برزت ولم تستطع قائمة هذا العام إبراز هذا الأمر، لمجموعة من الأسباب أهمها أنها تبتعد عن السياسة. وهذا ربما يفقدها الحيوية".
وكشف عبد الرحمن أن لبنان احتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأسماء الواردة في القائمة وجاءت المملكة العربية السعودية بالدرجة الثانية، ثم الإمارات ثم مصر وفلسطين وقطر وسوريا والأردن والكويت والعراق والمغرب ثم البحرين والجزائر وتونس واليمن وليبيا وعمان والسودان وموريتانيا.
وعلى الرغم من تجنب القائمة الدخول في أشواك السياسة، إلا أنها تضمنت العديد من أسماء الناشطين في مجال حقوق الإنسان ممن برزوا على الساحة في بعض الدول العربية التي شهدت حراكاً سياسياً كبيراً.
حصص القطاعات
ولفت إلى أن قطاع الأعمال والمقاولات والعقار ضم عدداً كبيراً بالقياس إلى القطاعات الأخرى فقد بلغ عدد العاملين في هذا القطاع ضمن القائمة أكثر من 180 اسماً، وكان نصيب العلوم والثقافة 90 اسماً من بينها 21 كاتبا وشاعراً.
وفي مجال الفنون 72 اسما شملت فنانين ومطربين من مختلف الدول العربية. وفي مجالات الإعلام برز 45 اسماً عكسوا التطور على الساحة الإعلامية بعد انتشار الفضائيات، ولكن هناك المزيد من الأسماء المهمة في هذا المجال لم يردوا في القائمة باعتراف المجلة.
وأوضح عبد الرحمن أن النساء احتللن حيزاً مهماً مع وصول عدد النساء في القائمة إلى 103 نساء أي أكثر من خُمس القائمة، تنوع نشاطهن بين العلوم والفنون والثقافة والأعمال. وأضاف "سواءً اتفقنا أم لم نتفق على دقة القائمة، وسواء اختلفنا على ترتيب الأقوياء أو على أحقيتهم في التواجد فيها، فإنها تعطينا بشكلها النهائي مجموعة من المؤشرات المهمة عن الوطن العربي."
الشخصيات الإماراتية في قائمة اريبيان بزنس لأقوى 500 عربي