موضوع: نضوب مياه الــــري يتلف زراعات في «المدام» 15/4/2012, 4:51 pm
قال مواطنون مزارعون في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة، إنهم يعانون نضوب مياه الري، ما أدى إلى تلف أشجار النخيل ومحاصيل زراعية أخرى، موضحين أن المياه الجوفية في المنطقة جفت منذ ما يزيد على 10 سنوات، ما يهدد مستقبل المنطقة الزراعي، لذا يتعين على الجهات المعنية التدخل لتوفير المياه اللازمة لري الزراعات قبل أن تتحول إلى مناطق مجهولة.
في المقابل، أكد مدير إدارة الموارد المائية في وزارة البيئة والمياه، محمد مصطفى الملا، أن الوزارة تعمل على تطوير أساليب حديثة لتوفير مياه الري للمزارعين في منطقة المدام وغيرها من المناطق التي تعاني المشكلة نفسها، فضلاً عن ترشيد استهلاك المياه في القطاع الزراعي من خلال اتباع سياسات زراعية متطورة تهدف الى التقليل من الزراعات ذات الاستهلاك المائي العالي، مشيراً إلى أن تحديد كميات المياه الجوفية ونوعها في المنطقة يعتمد على التكوينات الجيولوجية ونوعية الصخور الموجودة فيها.
وتفصيلاً، قال المواطن علي الكتبي، إن «مزرعة والده كانت من أفضل المزارع في منطقة المدام وتتميز بكثرة أشجار النخيل، لكنها جفت أخيراً وتلفت كل الأشجار فيها نتيجة ندرة مياه الري، ما اضطرني إلى إغلاقها نهائياً».
وأكد سيف محمد، أن «منطقة المدام كانت مشهورة بكثرة المزارع، وتنوع محاصيلها، خصوصاً أشجار النخيل، إذ كانت لديه مزرعة صغيرة أصبحت الآن مكاناً مهجوراً خالياً من الأشجار». وطالب الجهات المعنية في الدولة بإيجاد حلول لهذه المشكلة وتوفير مياه الري قبل أن تتحول الزراعات لمناطق مهجورة.
وذكر المواطن أبوسعيد، أنه «لابد من توفير مياه للمنطقة من خلال ابتكار طرق جديدة للري، إذ إن وجود مثل هذه المزارع في المنطقة يشوه المنظر العام،لأنها جافة وتحتوي على أشجار نخيل تالفة».
وقال المواطن مطر الكتبي، إنه نتيجة لقلة المياه جفت المحاصيل التي يزرعها، خصوصاً أشجار النخيل، لذلك يطالب الجهات المعنية بحل المشكلة التي تهدد مزارع المدينة بأكملها، مؤكداً «أن المياه بدأت في التناقص منذ 10 سنوات وتحولت مزارع كثيرة إلى أرض قاحلة».
وأوضح مدير إدارة الموارد المائية في وزارة البيئة والمياه، محمد مصطفى الملا، أن «منطقة المدام تعتبر من المناطق ذات الإمكانات المائية الجيدة، لكن نتيجة الاستنزاف الجائر للمياه وقلة الوعي لدى بعض المزارعين انخفض منسوب المياه الجوفية فيها»، مشيراً إلى أنه نتيجة لعمليات الاستنزاف المستمر للمياه الجوفية خلال السنوات الماضية، خصوصاً في الاستخدام الزراعي، ظهرت المشكلة».
وأكمل أن الوزارة تعمل على تطوير أساليب حديثة لتوفير مياه الري للمزارعين في منطقة المدام وغيرها من المناطق التي تعاني المشكلة نفسها عن طريق الاستفادة المثلى من مياه الأمطار والسيول.
وتابع أن «الأمطار التي تسقط على الدولة تعتبر المصدر الرئيس لتغذية الخزانات الجوفية بالمياه، وأدى قلة سقوطها في الآونة الأخيرة الى شح المياه الجوفيه في الدولة».
وقال إن «الطلب على المياه حالياً في الدولة يبلغ ما يعادل أربعة مليارات ونصف المليار متر مكعب سنوياً يتم إنتاج نصفها من المياه الجوفية التي يستخدم 97٪ منها في القطاع الزراعي»
وأضاف الملا، أن «الوزارة تنسق باستمرار مع الجهات المحلية المختصة في إدارة الموارد المائية، لتنظيم حفر آبار المياه الجوفية واستخداماتها في مختلف المناطق من خلال القوانين والتشريعات الصادرة بهذا الشأن».
وقال الملا، إن «الوزارة تعمل على تطوير تقنيات حصاد مياه الأمطار والسيول من خلال إقامة السدود ومشروعات الحصاد المطري التي تعمل على زيادة معدلات تغذية المياه الجوفية»، مشيراً إلى أن عدد السدود التي تم إنشاؤها حتى نهاية العام الماضي بلغ 116 سداً وحاجزاً.
وأكمل الملا، أن «الوزارة تعمل على ترشيد الاستهلاك المائي في القطاع الزراعي من خلال اتباع سياسات زراعية تهدف إلى التقليل من الزراعات ذات الاستهلاك المائي العالي، ودعم الأنظمة الزراعية المقتصدة في استخدام المياه وذات الإنتاجية العالية لوحدة الماء والمساحة، كنظم الزراعة المحمية والمائية (الهيدروبونيك)، والزراعة العضوية». وتابع أن الوزارة تعمل أيضاً على استخدام نظم الري الحديثة واستمرار أنشطة التوعية والإرشاد المائي في المجال الزراعي.
بيانات العضو
عروس الاسكندرية
عضوة جديدة*
معلومات العضو
رقم العضويه : 896عدد المساهمات : 61التقييم : 47025السٌّمعَة : 25الجنسية : اسكندرية تاريخ التسجيل : 11/01/2012العمر : 50
معلومات الاتصال
موضوع: رد: نضوب مياه الــــري يتلف زراعات في «المدام» 16/4/2012, 8:27 am