رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 85776السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: توسيع دائرة استفادة المسلمين من خيرات الوقف 22/2/2012, 5:47 am
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، جمال الشهاب، حرص الأمانة العامة للأوقاف على الشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة والمختصة في مجال الوقف في الكويت والعالم الإسلامي، لتبادل الخبرات الوقفية والتكنولوجية، بهدف توسيع دائرة استفادة المسلمين من خيرات الوقف على مختلف المستويات العملية والعلمية. وأضاف الشهاب، خلال كلمة ألقاها نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، في افتتاح الملتقى الوقفي الثامن عشر، «الوقف والتكنولوجيا.. نحو آفاق جديدة»، أن الأمانة العامة للأوقاف تتطلع إلى اليوم الذي نصل فيه إلى الاستخدام الكامل للتكنولوجيا في جميع مناحي الحياة، وتسخير الأدوات التكنولوجية لخدمة الوقف والواقفين والمستفيدين منه أينما كانوا.
تنمية المجتمع ولفت إلى أن الوقف ترك بصماته البارزة على الحياة في المجتمع الإسلامي منذ نشأته وإلى وقتنا المعاصر، من خلال ما أحدثه من آثار اجتماعية واقتصادية متنوعة في المجتمع الإسلامي، مشيرا إلى أن أمانة الأوقاف حملت على عاتقها مسؤولية الدعوة للوقف، والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه وإدارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقف، وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا، لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع، وذلك وفق رؤيتها لريادة الفكر والتطبيق المؤسسي لشعيرة الوقف كأداة للتنمية الشاملة محلياً، وكنموذج يحتذي به عالمياً.
دور كبير وأوضح الشهاب أن الأمانة العامة للأوقاف نظمت منذ إنشائها وعلى مدى السنوات الماضية 17 ملتقى سنوياً، يزخر كل منها بجانب من الجوانب المهمة لتنمية المجتمع والنهوض به، بينما يجسد ملتقاها السنوي الثامن عشر: «الوقف والتكنولوجيا.. نحو آفاق جديدة»، مرحلة من مراحل تطور نظام الوقف وتوافقه مع التكنولوجيا الحديثة، إذ يعد تطبيقا عمليا لرؤية الأمانة العامة للأوقاف الهادفة إلى تعريف الجمهور بحجم الدور، الذي تؤديه لخدمة المجتمع ومحاولاتها لتسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة الوقف والواقفين. وأشار إلى أن الأمانة استطاعت منذ تكليفها بملف الوقف على مستوى دول العالم الإسلامي في مؤتمر وزراء الدول الإسلامية في جاكرتا عام 1997 وحتى اليوم، تحقيق الكثير من الإنجازات لخدمة العمل الوقفي في الدول الإسلامية، إذ أنجزت 12 مشروعا، منها بنك المعلومات الوقفية الذي نتمنى تطبيقه في القريب العاجل كترجمة لأهداف هذا الملتقى المبارك.
مزاوجة وفي كلمته، أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف، د. عبد المحسن الجارالله الخرافي، أن الملتقى يأتي انطلاقاً من حرص الأمانة على المزاوجة بين تلبية احتياجات المجتمع وأفراده من جهة، وتلبية احتياجات الوقف وتنميته من جهة أخرى، وضرورة تطويع التكنولوجيا الحديثة لتلبية الحاجتين معا، وذلك استكمالا لمسيرة الأمانة الوقفية الجادة، وسعيها الحثيث لتقديم صيغ جديدة ومبتكرة لتطوير وتفعيل الحركة الوقفية في المجتمع الكويتي والعالم الإسلامي. وأضاف الخرافي أن الأمانة العامة للأوقاف، منذ تأسيسها وحتى اليوم، تعتبر بتجربتها الرائدة في مجال الوقف والنهوض به في مختلف المجالات وعلى مستوى دول العالم العربي والإسلامي نموذجاً مميزاً ودليلاً عملياً يحتذى به، بفضل إسهاماتها الخيرية التي تستهدف تحقيق العدالة والتنمية المجتمعية من خلال توظيف عوائد الوقف الاستثمارية لكثير من المشاريع الصحية والاجتماعية والتعليمية والدينية، وغيرها من القطاعات التي تعود بالنفع على مختلف شرائح المجتمع. وزاد: «الأمانة العامة» كجهة مانحة وداعمة للمؤسسات الخيرية والجهات الرسمية والأهلية داخل الكويت وخارجها لم تكتف بالدعم المتميز في الجانب الإغاثي الخيري، بل أنها تسعى دائما الى دعم الجانب التنموي الفاعل في المجتمع والعالم، ومنها الجانب التكنولوجي موضوع الملتقى، لافتا الى أنها حرصت على تسخير التكنولوجيا لخدمة الوقف خلال تنفيذها للمشاريع التكنولوجية، التي تخدم الوقف في الكويت والعالم الإسلامي، ومنها الكشاف الجامع لأدبيات الوقف، معجم تراجم أعلام الوقف، وقاموس مصطلحات الوقف، ومشروع أطلس أوقاف الكويت.
قدوة للجميع وشدد الخرافي على أن الأمانة العامة للأوقاف ستظل على عهدها في المساهمة والدعم لكل مشروع خيري ووطني، يعود بالفائدة على المسلمين في كل مكان، بحسب ما تسمح به اللوائح والميزانيات وشروط الواقفين. وفي كلمة نيابة عن ضيوف الملتقى، أكد مدير عام الأوقاف في المملكة المغربية، المهندس محمد الكوراري، أن الكويت ممثلة بالأمانة العامة للأوقاف استطاعت حمل أمانة النهوض بالوقف على مستوى بلدان العالم الإسلامي بجدارة، إذ أصبحت رائدة في هذا الميدان وقاطرة وقدوة لباقي المؤسسات الوقفية على مستوى العالم. وأضاف أن تجربتها التكنولوجية في مجال الوقف ومساهمتها المميزة تعدان استكمالا لدورها كمنسقة لملف الأوقاف، تقديرا لدورها الريادي والمتنامي في الحفاظ على الأوقاف واستثمارها وتنمية أصولها لصرف ريعها بما يحقق المقاصد الشرعية للوقف، مشيرا إلى أن كل الوفود تتطلع إلى الاستفادة من هذه التجربة ونقلها إلى المجال العالمي ليستفيد منها الآخرون، إذ أن للمؤسسات التكنولوجية ووسائل الاتصال والتواصل التي يعرفها عصرنا دورا كبيرا في خدمة الوقف، علاوة على مساهمة الوقف ذاته في دعم التكنولوجيا النافعة.
فيلم وثائقي شهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الأمانة العامة للأوقاف منذ نشأتها، متضمناش تقديم شرح تفصيلي لإسهامات الأمانة ومجالات عملها الخيري، سواء من خلال تقديم المساعدة والعون للجهات الحكومية، وفي مقدمتها وزارات الدولة المختلفة أو للجهات الأخرى داخل البلاد وخارجها.
تكريم عدد من رواد التكنولوجيا تم على هامش الملتقى تكريم مجموعة من الشخصيات صاحبة الإسهام الكبير في مجال التكنولوجيا، وهم رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي، رئيس مجلس إدارة جائزة القمة العالمية البروفيسور بيتر بروك، المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبد اللطيف السريع، الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الالكترونية في مملكة البحرين محمد القائد، رئيس معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز في دولة الإمارات علي الكمالي، وأمين عام جائزة الكويت الالكترونية منار الحشاش.
شكر وتهنئة قدم مدير عام الأوقاف في المملكة المغربية، المهندس محمد الكوراري، نيابة عن الوفود المشاركة خالص الشكر للكويت، حكومة وشعبا، على الحفاوة والعناية الخاصة التي قوبلوا بها، كما قدم التهنئة للجميع بمناسبة احتفال الكويت بأعيادها الوطنية.