موضوع: الخرافي: الوحدة الوطنية في خطر.. والرهان على الشعب 15/2/2012, 10:50 pm
شدد رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، على ضرورة نبذ الفتنة، والعمل على تعزيز الوحدة والتلاحم من أجل مصلحة الكويت. جاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه امس التحالف الإسلامي الوطني، تحت عنوان «دمعة على خد الوطن» في جمعية الثقافة الاجتماعية بمشاركة عدد من النواب والوزراء السابقين والناشطين السياسيين. وأكد الخرافي أن هذا الملتقى فرصة لنسج الوحدة الوطنية التي أصابها القلق، وأصاب مستقبلها الهم، مشدداً على أن تفرق أبناء الوطن مأساة، كما أن الفوضى ضد الديموقراطية. وقال: إن الظروف شاءت خلال الفترة الماضية أن أكون رئيساً لمجلس الأمة، وأن السنوات الماضية كانت مليئة بالأحداث المؤسفة والتأزيم، ولم تعط صورة مشرقة للديموقراطية، بل كانت مصدر خطر على المسيرة الديموقراطية والوحدة الوطنية، موضحا أنه كان يراهن على الشعب وحب الكويتيين لوطنهم.
أيام عصيبة وتابع بالقول: إن البلاد مرت بأيام عصيبة، وتجاوزتها بفضل الله ثم وحدة أهل الكويت وتكاتفهم على مختلف شرائحهم وأطيافهم، مشيرا إلى أن ما يقلقنا اليوم النيل بقصد ـ أو من دون قصد ـ من الثوابت الوطنية الراسخة في ضمير الكويتيين منذ الأزل، وفي مقدمتها وحدتنا الوطنية وتماسكنا. وأضاف: ليعلم الجميع أن أبناء الكويت عاشوا الماضي الجميل متجرّ.دين لله والوطن، وسيبقى نهجهم نبراسا راسخا لأجيالهم بنهج قويم. وشدد على أن الوحدة الوطنية ليست شعارا ندغدغ به المشاعر، وسيبقى قوامها التكاتف والمحبة، داعيا إلى المشاركة في الإصلاح الاجتماعي والسياسي والعدالة والمساواة. وبيّن أن المحافظة على الكويت كانت ولاتزال نابعة من التزاوج والانصهار الاجتماعي لكل أطياف المجتمع، وعلينا أن نتوحّد وننصهر في بوتقة الوطن الذي نستذكر منه بوابات السور ومدينة الكويت القديمة بفرجانها ودور عبادتها، وما ذلك إلا دليل على الانصهار والتماسك الاجتماعي بين أبناء الوطن. وأضاف بالقول: إن ما نشاهده هذه الأيام من أحداث لا تتفق مع السلوك الوطني، آن لها أن تتوقف، فالحرية المسؤولة هي أن يقف المرء عند حدود الآخرين، ويحترم ثوابت الآخرين، والحرية غير المسؤولة ليست من الديموقراطية في شيء.
كفى وقال الخرافي: «لقد بات جليّا أن بلدنا يمر بمنعطف يجب أن نتوقف عنده، وللأسف الشديد بعض أبناء هذا الوطن يسهمون في هذه الفتنة عن دراية أو جهل، وللأسف أيضاً أن ذلك يشمل فئة مثقفة وإعلامية، وقيادات وأصوات استغلت المنبر الإعلامي وأدوات التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة بالتصريحات الإعلامية والخطاب السياسي غير المسؤول، وهؤلاء غير مبالين بالانعكاسات والآثار المدمرة على الوحدة الوطنية. وأضاف أن الاستمرار في هذا النهج غير المسؤول، والتغاضي غير المبرر عن هذه السلوكيات، سيؤديان ـ من دون شك ـ إلى تنامي الشعور بالتشاحن والبغضاء بين أبناء الوطن، وانعزال أطراف تجد نفسها غير قادرة على التعبير والمواجهة، في حين يتصدى آخرون لحمل لواء الدفاع والمواجهة، وهنا تكون المأساة، حين يتفرّق أبناء الوطن إلى فئات وطوائف ويسود التشتت والفرقة، وتُضرب الوحدة الوطنية في مقتل.
بين البحر والمتروك قال الحاج علي المتروك إن الصدف جمعتني بالعمل مع الأخ عبدالعزيز البحر، وصودف أن احد المصورين التقط لنا صورة، وبعد 50 سنة زارني البحر وصوّرنا أحدهم في سويسرا وفوجئت بأن البحر احتفظ بالصورتين.
المعتوق: المطلوب قوانين للوحدة طالب الأمين العام للتحالف الوطني الإسلامي حسين المعتوق بسَن قوانين لتكريس الوحدة الوطنية. وأكد أن الكويت بُنيت على سواعد أبنائها على اختلاف أطيافهم وجميعهم، قدّموا الشهداء، حيث عرفت طوال تاريخها بالتعاون والانسجام والتسامح، واستطاعوا بناء الديرة رغم المناخ القاسي.
الدويش: علينا احترام الجميع قال أحد وجهاء قبيلة مطير، وهو د. بدر فيصل الدويش، إن المشاركة في المهرجان جاءت لتغيير الدمعة إلى بسمة، مشيرا إلى أن تعزيز الوحدة الوطنية يأتي من الاحترام والإجلال للشرائح الاجتماعية كافة، وكذلك دور القبيلة كدرع أساسية للوطن. وأضاف: إن الأجيال ملتزمة بالأسرة الحاكمة، ومتفقة عليها عبر الدستور والقانون، ولا فرق بين شيعي وسُني، وحضري وبدوي.
تهنئة بأعياد الكويت قال الخرافي إن المشاركة في المهرجان الخطابي سعادة لا توصف، مهنئا البلاد بأعيادها الوطنية، مستذكرا الرجال الذين بنوا الوطن وضحوا من أجله.
كلمات المرحوم ناصر الخرافي خالدة في حب الوطن استذكر عريف المهرجان مقالا للمرحوم ناصر الخرافي بكلمات خالدة تعبرّ عن الوحدة الوطنية، وحب لكل الكويتيين على اختلاف توجهاتهم، قائلا من الكلمات: على الرغم من شظف العيش وصعوبة الحياة، فإن أهل الكويت على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، كان يسودهم الحب والرغبة في تجاوز الصعاب بحبهم للكويت الغالية، وما استطعنا تجاوز المحن إلا بتكاتف أهل الكويت جميعا سنّة وشيعة، حضرا وبدوا، الذين امتزجت دماؤهم مع تراب الوطن ليجلبوا له الحرية. وقال: إن كلماتك لامست واقعنا المرير، والكويت تئن وتنتظر من أبنائها أن يبهوا هبة رجل واحد ليوقفوا كل ما من شأنه أن يفرق أبناء هذا الوطن الواحد.
أزمة المرور أخّرتني! قال الخرافي قبل البدء في كلمته: أرجو المعذرة لتأخّري بسبب الزحام، وأرجو من نوابنا الأفاضل العمل من أجل إيجاد حلول لمشاكل المرور.
رسالة للسنّة والشيعة طالب المعتوق الشيعة بالتصدي لكل شيعي، يتحدث باسم الشيعة لضرب السنّة، وعلى السنّة أيضا التصدي لكل سُني يريد ضرب الشيعة، حتى نستطيع السيطرة على من يريد الدمار للوطن. وقال: إنها رسالة للسنّة والشيعة للتوحد. عبدالعزيز البحر: أصوات نشاز تثير الفتن والفرقة قال رجل الأعمال الحاج عبدالعزيز البحر «إننا بحاجة ماسة إلى درء الفتنة في هذا الوقت الحرج». وأضاف «لم نكن نسمع في السابق عن مسميات السنة والشيعة»، مطالباً الجهات المختصة بالعمل على محاربة «الأصوات النشاز التي تريد نشر الفتنة والفرقة». وطالب أيضا وسائل الاعلام بتكريس الوحدة، وتجنب الخوض في المذاهب والمعتقدات.
الكاظمي: هناك مؤامرة لشق الصف قال وزير النفط الأسبق عبدالمطلب الكاظمي، إن عنوان الندوة يجب أن يتغير بعد كلمات الخرافي والمتروك، لتكون «فرحة في قلب الوطن». وأضاف: إن العالم المحيط بنا يشهد المؤامرة الكبرى لتفتيت نسيجنا الاجتماعي، في محاولة لإشعال الحرب بيننا، مشيرا إلى أن نسج المؤامرة جاء من عملاء ينسجونها في الغرف المغلقة، وهمهم جمع المال من أسيادهم. وقال إن الأقزام أصبحوا كبارا وقاموا يضربون وحدتنا الوطنية، مطالبا بالفزعة لوقف مخططات العملاء. وأكد أن العملاء يريدون أن يستفزوا عواطفكم ومشاعركم، وليكن الشعار «الوطن أغلى من المشاعر»، مطالبا بالحفاظ على الهدوء وعدم الالتفات لكل تصريح مستفز.
ناصر الخرافي علمنا أن التكسب الفئوي لا يبني وطناً قال الغانم في كلمته امس: لقد تعلمت من ناصر الخرافي، رحمه الله، عند دخولي المعترك السياسي لاول مرة، ان التكسب على اصوات طائفة او اصوات منطقة او قبيلة قد يزيد اصواتك الانتخابية ولكنه لا يبني وطنا.
الراشد: البعض يريد حرق الديرة.. والوضع مؤلم قال النائب علي الراشد: إن عنوان المهرجان مؤثر، ولكنها ليست دمعة إنما دموع من أم على أبنائها بسبب جرح من الأبناء، وهي دمعة مؤلمة وغالية. وأضاف: إن الكويت تبكي بسبب بعض أبنائها الذين يريدون حرق الديرة، وحق علينا أن نطفئها، والوضع خطير جدا ومؤلم وعلينا التصدي للطرح الطائفي. وبيّن أن تلاحم أهل الكويت يعلّمنا المحبة والتقدير، ولكن يأتينا البعض الجاهل السفيه من كلا الطرفين، ويحاول أن يشعل البلد ويعمل على تفرقة أهله، مشيرا إلى أن هناك ساذجين يكررون ما قاله السفهاء من دون قصد في تويتر والمواقع الإلكترونية الأخرى. وذكر أنه في السابق كانت هناك وحدة واحدة، وكان الجميع يخاف بعضهم على بعض، لأنهم كويتيون, مطالبا الجميع بعدم الانصياع وراء أي سفيه، شاكرا الشيعة ممن استنكر كلام الحبيب، وكذلك السنّة الذين استنكروا كلام المليفي.
مرزوق الغانم: التكسّب على حساب الطائفة والقبيلة أصبح يوصل إلى البرلمان
* مثيرو الفتنة مفلسون.. ولا يمثلون أخلاقنا وتعاليم ديننا قال النائب مرزوق الغانم، إن من يطرحون طرحاً تقسيمياً هم مفلسون فهم لا يمثلوننا ولا يمثلون ديننا وأخلاقنا، كما ان مثيري الفتنة مفلسون.ا وأضاف إن السني يجب أن يقف مع الشيعي إذا تعرّض لسوء، فأنا مرزوق الغانم أقف معكم، لأننا نمثل الكويت جميعا. ولفت إلى أن ما يؤلمنا اليوم أن التكسّب على حساب الطائفة أو المنطقة، أو التكسّب على أصوات القبيلة يوصلك لمجلس الأمة، ولكن كل ذلك يهدم الوطن، مشيرا إلى أن الواجب الديني والشرعي والأخلاقي يحتّم أن نكون متكاتفين ضد أي نوع من أنواع الطرح المفلس. وأشار إلى أن من يريدون السوء يفرحون إذا كان الرد مثل مستواهم ويغيظهم الرد الراقي عليهم، مثلما نعمل الآن. وأوضح أن مسح الدمعة من على خد الوطن، يكون عبر دفاع السني عن الشيعي ودفاع الشيعي عن السني.
فزعة للوطن لا للمناصب شكر النائب علي الراشد الجمعية الثقافية وفزعتها من أجل الوطن وليست الفزعة من أجل رئاسة مجلس الأمة وكأن الوطن هو المناصب.
بيانات العضو
ميكو
مشرفه قسم المول والتسويق التجارى
معلومات العضو
رقم العضويه : 484عدد المساهمات : 3107التقييم : 54577السٌّمعَة : 57الجنسية : جمهورية مصر العربية تاريخ التسجيل : 23/01/2011
معلومات الاتصال
موضوع: رد: الخرافي: الوحدة الوطنية في خطر.. والرهان على الشعب 16/2/2012, 3:38 am