رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 85806السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: جابر المبارك : الكويت لم تعرف الطائفية في تاريخها 3/2/2012, 10:46 am
اعرب سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء عن تفاؤله ب"مستقبل زاهر للكويت" وبعلاقة ايجابية ستسود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب انتخابات مجلس الأمة 2012 بما يصب في مصلحة الكويت وتطورها. واكد سمو رئيس مجلس الوزراء في لقاء نشرته جريدة الحياة اللندنية اليوم حرص الحكومة على الاحتكام الى الدستور وارساء دولة القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين واعمال مبدأ تكافؤ الفرص والعمل بشفافية واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفساد. وقال سموه ان الكويت تقوم من خلال المواقف والممارسة الديمقراطية العملية بمراجعة تلقائية ومستمرة لمسيرتها و"هو ما جعلنا نعيش في ربيع مزدهر منذ ما يقارب خمسين عاما" واصفا الحياة السياسية في الكويت بانها "نشطة" وفي حالة حراك دائم. وهذا نص اللقاء *1. تسلمتم رئاسة الحكومة في مرحلة حساسة من تاريخ الكويت . استقالت الحكومة السابقة وحل مجلس الامة . وانتم الآن تشرفون على اجراء انتخابات نيابية جديدة . كيف تنظرون الى هذه المرحلة من الحياة السياسية الكويتية .. وهل ستؤسس لمرحلة مختلفة ام تتوقعون عودة الامور الى ما كانت عليه الحياة السياسية في الكويت نشطة بطبيعتها وهي في حالة حراك دائم ..والتغيير من سنة الحياة ولكل مرحلة ظروفها ومتطلباتها ونحن ندفع الى ان يكون التغير الى الافضل باذن الله ونسعى الى التعاون مع الاخوة في السلطة التشريعية لخلق الظروف المناسبة وانهاء حالة التجاذب والانتقال الى مرحلة جديدة من العمل السياسي مبنية على التوافق والتعاون والثقة والاحترام والتفرغ للعمل والانجاز .وانا متفائل بأن المرحلة القادمة سوف تشهد تغييرا ايجابيا في العلاقة بين السلطتين وسيصب ذلك في مصلحة الكويت باذن الله . *2. هل تتوقعون تغييرات في مجلس الامة الجديد لا شك ان صناديق الانتخاب تحمل معها الكثير من المفاجآت ولا يمكنني التكهن بنسبة التغيير في مجلس الامة وعلينا احترام النتيجة ايا كانت فهي تعبير عن ارادة المواطن الكويتي وتوجهاته وتطلعاته . *3. هل يشكل تنامي المعارضة في مجلس الامة اي قلق او عدم ارتياح لديكم لنتفق على انه لا توجد حكومة يجمع عليها كل الناس . فالمعارضة هي جزء اساسي في العمل السياسي في ظل الممارسة الديمقراطية وعلينا القبول بذلك بل والاطمئنان لذلك بوجود دستور عريق نحتكم اليه. وبأي حال من الاحوال فانه لا يجوز تخوين الاخرين والتعرض لهم بما لا يليق لمجرد معارضتهم للحكومة او تأييدها . والمجلس هو في النهاية اختيار الشعب الكويتي وعلينا احترام هذا الاختيار والعلاقة بيننا يحكمها الدستور والقوانين واللوائح ومصلحة الكويت . *4. هل تعتقد انه ستكون هناك نقاط التقاء بينكم كسلطة تنفيذية وبين السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس الامة بغض النظر عن نتائج الانتخابات هناك ثوابت نجمع عليها كنظام الحكم والدستور والديمقراطية واحترام عقيدة المجتمع وقيمه وتقاليده ووحدته الوطنية واحترام الحريات العامة والحفاظ على الاموال العامة ومحاربة الفساد . وبناء على هذه الثوابت و بدلا من الحديث عن الماضي ومحاسبة النوايا وتوجيه اصابع الاتهام واتخاذ مواقف مسبقة نأمل مد يد التعاون واخلاص النوايا واحسان الظن والثقة المتبادلة لتعويض ما فات من أجل مستقبل الكويت وشعبها ولكي تستمر الكويت بربيعها الدائم باذن الله . *5. تغير نظام الانتخابات في ما يتعلق بعدد الدوائر عدة مرات من 10 الى 25 ثم الى 5 دوائر . هل تفكرون بتغييرات اخرى مستقبلا كأن تكون الكويت دائرة واحدة مثلا مسألة تغيير الدوائر هي من المسائل التي خاض غمارها السلطتان شدا وجذبا ونعتبرها اثراء لتجربتنا الديمقراطية ولتطلع مجتمعنا المستمر الى النظام الذي يحقق الصورة الافضل للممارسة الديمقراطية . وعلى العموم فان هذا الامر يتم تداوله بين السلطتين وفق الاسس الدستورية المتاحة . *6. يلاحظ ان غالبية المرشحين يركزون على القضايا الداخلية وقلة منهم تتطرق الى الشأن الاقليمي او العربي . كيف تنظرون الى هذه الظاهرة يشكل الشأن الداخلي الهاجس الاول للناخبين ويمس حياتهم واحتياجاتهم وهمومهم بشكل مباشر لذا فان التركيز عليه يحتل المساحة الاكبر في الحملات الانتخابية وهذا الامر لا تنفرد به الكويت فجرعة الشأن الداخلي هي كبيرة دائما في الحملات الانتخابية في كل دولة تقريبا ما لم تكن هناك مسألة خارجية ذات تأثير كبير وخطير ومباشر على الامة . وعلى العموم فالقضايا الاقليمية والعربية والدولية تحظى بنصيب كبير في مجلس الامة لاحقا . *7. هل تعتقد ان هناك تدخلات او تأثيرات خارجية.. ايرانية او غيرها.. في الانتخابات في الكويت ثقتنا بمواطنينا وولائهم للكويت ليست محل شك وقيام الناخب الكويتي بواجبه الوطني لا يخضع لاية مؤثرات وتدخلات خارجية . كما لن نسمح بان تتحول الكويت الى ساحة للصراعات والتجاذبات الاجنبية . ومواطنونا ولله الحمد لديهم من الروح الوطنية والاخلاص والوعي الكافي الذي يشكل سدا منيعا ضد اي تدخل من هذا النوع . *8. كيف تنظرون الى الاحداث والتجمعات التي سبقت استقالة حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد لا يمكن تجاهل الحراك السياسي المتنامي في المجتمع وتطلعات الشباب الذين لا نشك في اخلاصهم وتطلعهم لمستقبل افضل كما لا يمكن القفز فوق التجمعات والاحداث الاخيرة وعدم فهم رسالتها . ونتمنى ان نستثمر تلك الاحداث وحماس الشباب في تعزيز الشعور الوطني والوحدة الوطنية . ونحن لا نعيش في جزيرة معزولة فنحن جزء من محيطنا الذي يتغير بسرعة وتتغير معه قواعد اللعبة السياسية والعلاقة بين الحكومات والشعوب الا اننا نفخر في الكويت بدستورنا الذي كان سباقا ووضع قواعد صلبة وعادلة لتلك العلاقة التي حفظت الكويت من الهزات التي تجتاح العالم اليوم هذا بالاضافة الى العلاقة المميزة التي تربط بين الحاكم والمحكوم . *9. ما هو مصير ملف التنمية الذي عولت عليه الحكومة السابقة كثيرا . هل ستستمر خطة التنمية كما كان مخططا لها اود بداية ان اثني على اخواني الوزراء والعاملين معهم الذين تولوا ملف التنمية وحملوا على عاتقهم التنفيذ وبذلوا من اجل ذلك الكثير من الجهد . والتنمية ستستمر كأولوية وهناك جهاز قائم ومستمر بها وفق الخطط المعتمدة وهي غير مرتبطة بحكومة بعينها وقد جاءت استجابة لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وتمثل مستقبل الكويت. وما نتمناه ونسعى اليه هو خلق البيئة السياسية الهادئة والمناسبة لكي تستمر الخطة كما هو مرسوم لها وتجنيبها كل المطبات والمعوقات . 10. كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن تنامي الفساد في الكويت ووصوله الى مجلس الامة . كيف تنظرون الى هذا الامر الفساد آفة الدول والانظمة والحكومات وله مظاهر مختلفة . وقد غدا ظاهرة عالمية ولا توجد اليوم للأسف دولة في الشرق او الغرب خالية تماما من الفساد . وسنعمل جاهدين كحكومة وبالتعاون مع مجلس الامة ومنظمات المجتمع المدني ومن خلال تشريعات وآليات صارمة من أجل محاربة الفساد والحد منه وقد وضعنا ذلك في اولوياتنا. وقد اقرت الحكومة الحالية مشروعا بقانون لانشاء الهيئة العامة للنزاهة الذي يستهدف مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه واسترداد الاموال الناتجة عنه والكشف عن الذمة المالية ومعالجة تعارض المصالح وحماية من يبلغ عن ذلك وستحيله الى مجلس الامة القادم آملين الموافقة عليه لتعزيز مقومات مكافحة الفساد اضافة الى مشاريع القوانين التي رفعتها الحكومة السابقة . *11. كيف ترون مستقبل الكويت على ضوء التجاذبات السياسية والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية انا شخصيا متفائل بمستقبل زاهر للكويت باذن الله. فعندما نعتبر من دروس الماضي ونحترم ونحتكم الى الدستور ونحرص على ارساء دولة القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين واعمال مبدأ تكافؤ الفرص والعمل بشفافية ووضوح واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفساد فاننا بلا شك سنحقق الكثير للكويت . ويقيني أننا كحكومة ومجلس أمة ومواطنين حريصين على تحقيق ذلك وقد اقترحنا تشكيل لجنة من اصحاب الخبرة والاختصاص لتقديم تصورات عملية لتعزيز وتطوير العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في اطار احكام الدستور . *12. كثر الحديث خلال الحملات الانتخابية عن تدخل الحكومة وبعض الاطراف النافذة واستخدام المال السياسي للتأثير على ارادة الناخبين . ما هو ردكم على ما ذكر يجب ان نسلم بان فترة الانتخابات هي فترة ساخنة بطبيعتها ولكل مرشح اجندته واسلوبه وطرحه وهو أمر صحي ومقبول الا انه من غير المقبول لدينا ان تستخدم الوسائل المادية والمعنوية للتأثير على ارادة الناخبين او ان تتفاوت فرص المرشحين في عرض برامجهم الانتخابية . وعليه فقد اعدت الحكومة مسودتي مشروعين لضمان نزاهة العملية الانتخابية يقضي الاول بانشاء مفوضية مستقلة للانتخابات والثاني بانشاء اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف على الحملات الانتخابية . ونأمل ان يمثل هذان المشروعان نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية في الكويت. كما عمدنا هذا العام الى اشراك منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات بالاضافة الى المراقبة والمتابعة الحثيثة لوزارة الداخلية والجهات القضائية المعنية لتحقيق القدر الاكبر من الشفافية والنزاهة. - *13. ما هي أهم ملامح العمل الحكومي في المرحلة القادمة اذا شرفني سيدي حضرة صاحب السمو وكلفني برئاسة مجلس الوزراء فسوف أبذل ما استطيع من جهد لتعزيز دولة القانون والمؤسسات ومراعاة العدالة والمساواة بين المواطنين واعتماد الشفافية والصراحة والوضوح ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام وتعزيز الوحدة الوطنية والاهتمام بالعنصر البشري وترسيخ المواطنة الحقة اضافة الى الاهتمام بالاقتصاد وفق المرئيات التي تخرج بها اللجنة التي تم تشكيلها لهذا الغرض. ويجب علينا جميعا ان نضع نصب اعيننا تعويض الكويت ما فاتها خلال السنوات الماضية . *14. وهل لديكم رؤيتكم الخاصة في اختيار الوزراء واسلوب رئاسة مجلس الوزراء اذا ما تشرفت بالتكليف فسأضع في اعتباري عند اختياري للوزراء اختيار القوي الامين الكفؤ بعيدا عن المحاصصة او اية اعتبارات اخرى . وما اطمح اليه هو العمل مع فريق متجانس من الوزراء القياديين الاكفاء المعروفين بالاستقامة والنزاهة والعدالة رجال دولة واصحاب رؤية يملكون الشجاعة في اتخاذ القرارات و الدفاع عنها ..مرجعيتهم الدستور والقانون والمصلحة العليا للبلاد . ورؤيتي وقناعتي الخاصة ان الوزراء ليسوا مسؤولين كبارا بل اعضاء في حكومة دولة عليهم مسؤولية المشاركة في وضع السياسات العامة ومتابعة تنفيذها في وزاراتهم في اطار خطط واستراتيجيات واضحة تؤدي في مجملها الى بناء الدولة الحديثة . *15. هل انتم قلقون من نجاح بعض النواب المعروفين بمعارضتهم للحكومة نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع واكن لهم التقدير والاحترام ويجمع بيننا حب الكويت والحرص على مصلحتها . وانا أحترم آراءهم وتوجهاتهم ومقترحاتهم وسنحتكم في خلافاتنا في الرأي بالدستور واللائحة والقانون وسأعمل على تعزيز التعاون وتمتين العلاقة بين السلطتين بما يحقق اهدافنا المشتركة ويعزز العمل الديمقراطي . وحتى ان اختلفت مع بعضهم بالرأي تجاه بعض الامور الا انني اتفهم انفعالهم وحماسهم وكل ما اتمناه هو ان ننشغل بالانجاز وان نبتعد عن الشخصانية وان نرتقي بخلافاتنا ولغتنا ومفرداتنا لكي نحفظ لمؤسساتنا وقارها واحترامها وتقديرها . *16. الاعلام في الكويت كان محل جدل كبير في المجتمع الكويتي . ومحاربة ما يسمى "الاعلام الفاسد " كانت أحد مطالب الكتل النيابية المختلفة .. هل هناك تدابير واجراءات حكومية لمعالجة ذلك الاعلام في الكويت والصحافة الكويتية بشكل خاص هي محل فخر وثقة واعتزاز ونحن نفتخر بالسقف العالي لحرية التعبير في الكويت ونعتبره مصدر تطوير واثراء للفكر والثقافة والوعي في المجتمع كما لم ولن نفكر في يوم من الايام في الحد من حرية التعبير التي كفلها الدستور الكويتي الا انه وفي ظل التجاذبات السياسية التي سادت في المرحلة السابقة وتفاديا لاستمرارها بذات الوتيرة فان مسؤولياتنا تحتم علينا تقدير الاولويات وتعزيز الحرية المسؤئولة واتخاذ اجراءات قانونية مشددة تجاه كل ما يهدد وحدتنا الوطنية و تماسك جبهتنا الداخلية ونسيج مجتمعنا والمحافظة على كرامة الناس ومنع التراشق وتدني لغة الحوار والتجريح والاساءة للآخرين . *17. الطائفية والقبلية هل ترون نفسها عاليا ..وهل ترونها خطرا محدقا بالكويت السنة والشيعة والحضر والبدو هم مكونات الكويت منذ تأسيسها ونحن ننظر الى هذا النسيج وهذا التنوع كمصدر قوة واثراء للوطن ولم تعرف الكويت الطائفية في تاريخها وتربط القرابة والنسب بين كل شرائح الكويت . ونظرة على قائمة شهداء الكويت تثبت لنا كم ضحى ابناء الكويت وبناتها بكل انتماءاتهم بارواحهم من اجلها ونحن نراهن على وعي الشعب الكويتي ووطنيته وانتمائه الى هذه الارض وحرصه على وحدته ولن نسمح لاي فكر مستورد وتحت اي شعار ان يمزق مجتمعنا ولن نسمح للفئوية او الطائفية او القبلية ان تؤثر على وحدتنا الوطنية وتماسك مجتمعنا كما لن نسمح بالتشكيك في ولاء أحد من أهل الكويت ومعيارنا في المفاضلة لن تحكمه الا الكفاءة و الاخلاص والمثابرة والعطاء . وهذا هو المنطلق والمعيار الذي سنأخذ به عند تشكيل الحكومة دون اية محاصصة او مجاملة او اية اعتبارات اخرى . وقد اتخذنا في مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة من اصحاب الخبرة والاختصاص لاقتراح الخطوات العملية لحماية الوحدة الوطنية ومكافحة كل اشكال التعصب . *18. كيف ترون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الوحدة بين دول مجلس التعاون لقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشعارا منه حفظه الله لحجم المخاطر والتحديات السياسية والامنية والاقتصادية التي تحيط بدول المجلس . ونحن لن نخالف بقية دول المجلس بالنتائج التي ستنتهي اليها اللجنة المشتركة التي ستشكل لهذا الغرض. وفي الكويت نحن نفتخر بمجلس التعاون كمنظومة اثبتت متانتها وتماسكها وتضامنها حتى في احلك الظروف كما اننا نعتز كثيرا باخواننا في مجلس التعاون الذين تربطنا بهم اواصر الدم والقربى والتاريخ والمصير المشترك ونعتبرهم دائما سندنا وقوتنا بعد الله . ولكي نحقق التأثير المأمول لمنظومة دول مجلس التعاون فانه لا بد من التعامل بواقعية وبوتيرة اسرع وآلية أفضل مع التهديدات والتحديات والمخاطر والمتغيرات المتسارعة التي تحيط بنا والعمل على تطوير العمل الجماعي ودفعه الى الامام واتخاذ خطوات عملية متقدمة من أجل المزيد من التكامل والاندماج في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية والامنية وغيرها . *19. يرى البعض ان علاقتكم مع العراق لم تصل الى المستوى المطلوب . ويشوبها شيء من الحذر . كيف ترى مستقبل العلاقة بين الكويت والعراق نحن والعراق جيران واشقاء وتربط بيننا علاقات تاريخية ونحن بين خيارين اما ان نتعايش في تعاون واحترام كاملين مع مراعاة حقوق الجوار وروابط العروبة فتنمو دولنا وتزدهر وتنعم شعوبنا برغد العيش واما ان نختلف ونتنازع فتضطرب العلاقات بيننا وتتأزم ونهدر بذلك فرصا وجهدا ووقتا ومالا تحتاجه دولنا وشعوبنا . وجل ما نتمناه هو الاحترام المتبادل والعيش بسلام وتعاون وتنسيق وتكامل مع اخواننا في العراق في جميع المجالات ومناقشة كافة القضايا العالقة بيننا بشفافية وصدق وان ينعم العراق الشقيق وشعبه الكريم بالامن والاستقرار والرخاء . وفي الوقت الراهن هناك تواصل جيد بيننا ونأمل تطويره الى الافضل باذن الله . *20. تعيش المنطقة في اجواء ساخنة ومتوترة وهناك بوادر نزاع مسلح يستهدف ايران بسبب برنامجها النووي . ما هو موقفكم . وكيف ترون العلاقة مع ايران كنا ولا نزال وسنستمر نؤكد رفضنا الاعتداء على ايران واستخدام القوة والعمل العسكري ضدها فهي دولة جارة وصديقة ونكن لها ولشعبها كل تقدير واحترام واي عمل عسكري ضدها سوف يدخل المنطقة في مرحلة اخرى من التوتر والاستنزاف وعدم الاستقرار . ولكننا نتمنى ان تستجيب ايران لمتطلبات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي وان تتفهم قلق دول المنطقة . كما نأمل منها جهدا اضافيا في التعاون وبناء الثقة المتبادلة بينها وبين دول المجلس. *21. رعى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في القمة الاقتصادية التي شهدتها الكويت قبل ثلاث سنوات تقريبا عددا من المصالحات العربية في حينها . هل من المتصور ان تلعب الكويت وسمو الامير شخصيا دورا مماثلا في الوقت الراهن وفي المستقبل متى ما استجدت التوترات العربية العربية من جديد سيدي حضرة صاحب السمو لا يألو جهدا في تحقيق التقارب العربي والتدخل اينما كان لتعزيز اللحمة والتقارب بين الدول العربية وكان قد سخر جهده ووقته وعمره منذ اكثر من نصف قرن من اجل تحقيق التوافق والتقارب والتعاون والامن والسلام بين الدول العربية وهذا ما يشهد به القاصي والداني . وقد جاءت تلك القمة الاقتصادية التي اشرت اليها في رؤية متقدمة من سموه للاوضاع العربية ومحاولة تدارك الموقف لصالح الشعوب العربية وتنميتها وتطورها من خلال علاقات عربية جيدة اولا ومن ثم من خلال قرارات اقتصادية تعالج الاختلالات في الواقع المعيشي للمواطن العربي وقد كان ذلك قبل ما يسمى بالربيع العربي . * ما يسمى بالربيع العربي احدث تغييرات جذرية في بعض الدول العربية . كيف تنظر الى هذا الامر . وكيف ترى ربيعكم في الكويت 17. لنتفق اولا ان هناك انعطافة تاريخية في الامة العربية وان الصورة النمطية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم قد تمت مراجعتها في بعض الدول العربية نتيجة للمعاناة ولاختلال التوازن بين الحقوق والواجبات ولغياب المشاركة الديمقراطية الحقيقية ولعدم تلبية تطلعات الشعوب بالحرية والكرامة . ونتمنى ان يعم الامن والاستقرار الدول العربية الشقيقة التي مرت بالتحولات السياسية ونحن في الكويت نقوم من خلال المواقف وممارستنا الديمقراطية العملية بمراجعة تلقائية ومستمرة لمسيرتنا وهو ما جعلنا نعيش في ربيع مزدهر منذ ما يقارب الخمسين عاما ولله الحمد