رقم العضويه : 160عدد المساهمات : 23662التقييم : 85796السٌّمعَة : 128الجنسية : في قلب حبيبي منتداى الغالى فديته تاريخ التسجيل : 24/05/2010العمل/الترفيه : ادارية بمنتديات فيرست ليدى 99
معلومات الاتصال
موضوع: قطر الخيرية تطلق حملة تعزيز القيم لدى الطلبة 9/1/2012, 8:45 am
أطلقت جمعية قطر الخيرية حملة نوعية لتعزيز القيم لدى طلبة المدارس تشتمل على برنامجين الاول "انا اسنافي " للذكور، والثاني "هبة ريح " للاناث وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الأعلى للتعليم. ويهدف البرنامجان اللذان يستمران حتى اخر العام الدراسي الى تعزيز السلوكيات الايجابية للشباب القطري من خلال محتوى شائق وجذاب لتحفيز الطلاب والطالبات على اطلاق ابداعاتهم والتواصل البناء مع الأخرين مستخدمين وسائل حديثة وجذابة تتنوع بين الدراما المسرحية والاذاعية والمعارض الفنية وافلام اليوتيوب. وكلمة "اسنافي" تشير فى التراث القطري الى معاني الرجولة والمروءة والشخصية الناضجة، فيما تعني "هبة ريح" الخير الكثير الذي يأتي بعد هبوب الريح المحملة بالغيث ويطلق فى التراث القطري على الفتاة التى تكون افعالها وتصرفاتها كلها خير ونفع لأهلها ومجتمعها. وفى مؤتمر صحفي عقد اليوم وسط حضور لافت من الجهات المعنية بالحملة والتربويين والمهتمين اوضح السيد محمد الغامدي المدير التنفيذي للتنمية المحلية بجمعية قطر الخيرية ان الحملة تستهدف طلبة المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية الاعدادية والثانوية) وأولياء امورهم والعاملين فى القطاع التعليمي وتستفيد منها كذلك المؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية والاعلامية. وقال ان الجمعية ارتأت أن تكون الإطلالة الأولى للإدارة التنفيذية للتنمية المحلية من خلال حملة واسعة ومؤثرة لتعزيز القيم في أوساط الناشئة والشباب ، تشتمل بداية على إطلاق برنامجين قيمين يطرحان للمرة الأولى على مستوى قطر هما " أنا اسنافي " و" هبة ريح ". واضاف " ان البرنامجين يأتيان ايمانا من الجمعية وشركائها بأن القيم الأصيلة وتعزيز السلوكيات الإيجابية هما من أهم الركائز التي يقوم عليهما البناء الحضاري لأية أمة تتلمس طريقها نحو مدارج التقدم ومعارج النهوض والرقي، والتنمية البشرية". واكد السيد الغامدي ان البرنامجين "انا اسنافي " و " وهبة ريح " يسهمان في خدمة المجتمع القطري والارتقاء به، وذلك فى اطار توجه الجمعية لتطوير عملها داخل الدولة وفق نظرة استراتيجية تغطي مجالات التنمية الشاملة (مجتمعية وثقافية واقتصادية)، دون الاقتصار على تقديم العون والمساعدات فقط. وشدد على ان الحملة ستركز على التطبيق والممارسة العملية للقيم دون الاكتفاء بتقريرها كمادة نظرية ضمن مقرر دراسي أو محاضرة توعوية فحسب وذلك لضمان نجاحهما وتحقيق اهدافهما.
وقال "إن الهدف الأساسي من غرس القيم هو تَمَثُلُها سلوكيا بعيدا عن حالة الزيف التي قد تحصل في حياتنا الراهنة بين معرفة القيمة والابتعاد عن العمل بها". ونبه المدير التنفيذى للتنمية المحلية بجمعية قطر الخيرية الى ان الحملة تراعي الخصوصية خلال التنفيذ بين الذكور والإناث ، مع فتح الأفق على امتداده للطلاب والمؤسسات التربوية والشباببة من أجل إِطلاق العنان للخيال والابتكار لبلورة أعمال إبداعية تعكس قيم الإيجابية والمسؤولية التي يعملون من أجلها خلال هذه الفترة. واكد ان " قطر الخيرية " ستعزز التعاون مع المؤسسات الفاعلة ذات العلاقة في تنفيذ مشاريعها المتعلقة بالحملة، حتى تبلغ غاياتها المنشودة، لافتا في هذا الاطار الى أن برنامجي " أنا سنافي و" هبة ريح" ينفذان برعاية ودعم وزارة الشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم انطلاقا من الايمان بأن البيئة المدرسية هي التربة الخصبة لغرس القيم. وأعلن الغامدي انه سيتم طلاق عشرة مشاريع نوعية غير مسبوقة في المناحي التنموية والاجتماعية والاقتصادية والجماهيرية والتربوية تباعا خلال العام الحالي 2012، في إطار المرتكزات الاستراتيجية الثلاثة التي تقوم عليها الإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بقطر الخيرية المتمثلة فى التنمية الثقافية والتنمية المجتمعية والتنمية الاقتصادية. بدوره اكد السيد احمد نصر النصر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للشؤون الاجتماعية ان الوزارة ستكون شريكا استراتيجيا فى الحملة تحقيقا لرؤيتها المنبثقة عن رؤية قطر الوطنية 2030 التى تسعى فى احد مرتكزاتها الى تطوير مجتمع آمن مستند على الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية وقادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى. كما شدد في كلمته خلال حفل التدشين الرسمي للحملة على ان انخراط الوزارة فى رعاية ودعم هذه الحملة يأتي ايمانا منها بمبدأ الشراكة المجتمعية وقيم العمل الاجتماعي والمتجسدة فى فعاليات البرنامجين. وقال ان الوزارة ستسعى من خلال الحملة الى المساهمة فى تعزيز القيم لدى الطلبة باعتباره من الأهداف المهمة والحيوية الى جانب تنمية وتطوير السياسات الاجتماعية ودعم المبادرات الوطنية وخلق برامج وانشطة تتناسب مع طبعية المجتمع القطري. من جانبه لفت الدكتور عبدالله بن علي المري خبير المناهج بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم الى حرص المجلس على المشاركة فى هذه الحملة انطلاقا من حرصه على غرس القيم النبيلة والاخلاق الفاضلة فى نفوس المتعلمين في ضوء القرآن والسنة والأعراف الاجتماعية. واوضح ان المعايير الوطنية للمواد الدراسية الرئيسة تعد روافد هامة وداعمة لرؤية قطر الوطنية فيما يتعلق بحماية القيم الأخلاقية والدينية والتقاليد وبنائها لدى الفرد، مشيرا الى انه تم افتتاح مراكز لتعزيز القيم فى العديد من المدارس لمتابعة هذا المنهج الحي المتفاعل مع المجتمع قلبا وقالبا. واكد الدكتور المري ان المشاركة الفاعلة والبناءة للمدارس فى معظم المناسبات العامة والوطنية تهدف الى تعزيز القيم الدينية وحب الوطن والانتماء اليه عند الطلبة وكذلك بناء الذات والحس بالمسؤلية تجاه الدين والوطن الأمة. وذكر ان مصفوفة القيم التى يسعى المجلس الأعلى للتعليم لتعزيزها تندرج ضمن اربعة محاور اساسية تتمثل فى اعتزاز الفرد بنفسه، والعلاقات مع الأخرين واحترامهم والاهتمام بهم، والمسؤوليات الاجتماعية والمدنية، واحترام التراث الثقافي الحضاري لدولة قطر. وقال ان القيمة الأولى تهتم بالتعلم الذاتي واعداد الطلبة لاكتساب المهارات والتوجهات التى تدعم تعلمهم، فيما تسعى القيمة الثانية الى تعزيز مسؤولية الفرد تجاه ما يتعلمه والمشاركة والتفاعل على مستوى الأسرة والمجتمع. واشار الدكتور المري الى ان القيمة الثالثة ترتكز على القيم العامة كالصدق والحرية والعدالة والنزاهة واحترام الأخرين، في حين تعتمد الرابعة على القيم التى تدعم المسؤولية تجاه البيئة والمرتبطة بالاطار العام لمنهج الدراسات الاجتماعية. واكد حرص هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم على اشراك المجتمع لتفعيل وتعزيز القيم لدى الطلبة، مشيرا في هذا الاطار الى انه تم مؤخرا تشكيل لجنة مكونة من فئات المجتمع القطري لمتابعة تفعيل تلك القيم في المدارس المستقلة وغرسها فى نفوس الطلاب والطالبات. وقدم السيد عبد الرحمن الحرمي المشرف على تنفيذ برنامج "انا اسنافي" شرحا موجزا عن البرنامج فاشار الى انه يسهم في تطوير سلوك الطلاب من خلال توجيه اهتماماتهم نحو عدد من القيم المنتقاة في كل فصل دراسي من خلال إشراكهم في مجالات تنافس جاذبة ومؤثرة تلتصق بواقعهم اليومي، وتضمن لهم الممارسة العملية للقيم بمساحة من الحرية تحقق الابتكار والإبداع والتنوع. واوضح ان المجالات التنافسية تتمثل في العروض المسرحية والمعارض الفنية، والدراما الإذاعية، وأفلام اليوتيوب القصيرة، مؤكدا ان الباب مفتوح اعتبارا من الآن للمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية للتنافس في هذا البرنامج الذي خصصت له جوائز قيّمة، موزعة على المدارس والطلاب. وشدد الحرمي على انه تم وضع معايير دقيقة لتقييم الاعمال المتنافسة وذلك على يد نخبة من المختصين والمحَكِّمِين، وأعدّ له دليل يتضمن كل التفاصيل المتعلقة بمضمونه والمشاركة فيه والتواصل بشأنه، معربا عن الأمل في أن يجد البرنامج التفاعل الكافي، حتى تسهم مخرجاته في غرس القيم وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع القطري. وأعلن ان الجولة التنافسية القادمة للبرنامج ستنطلق خلال الفصل الثاني وستخصص لقيمتي "المسؤولية" و"الإيجابية" نظرا لأهميتهما في الالتزام بالجوانب الشرعية والأخلاقية في الأعمال التي ينفذها الإنسان. ورصدت جمعية قطر الخيرية جوائز قيمة للمتنافسين فى الاعمال التى تطرح فى اطار الحملة قدرت بنحو 600 ألف ريال قطري. من جانبها وجهت عفاف الجاسم المشرفة على برنامج " هبة ريح" دعوة لجميع مدارس البنات بمراحلها الثلاث للمشاركة والمنافسة في هذا البرنامج الذي خصصت له جوائز قيمة ووضعت له لجان تحكيم متخصصة ومعايير فنيه دقيقة، وتمنت ان تصب مخرجاته في غرس القيم الإيجابية لدى الطالبات. واكدت ان برنامج "هبة ريح " يسعى وبالتعاون والشراكة مع المدارس ليكون ورشة عمل للتنمية البشرية ومحطة لاطلاق الابداعات تعزيزا للقيم الاصيلة التى تهدف اليها الحملة بشكل عام.