موضوع: 53 % من طلاب علوم الطيران .. قطريون 2/12/2011, 11:13 am
أكد د. سعيد عبدالله السليمان مدير الشؤون الأكاديمية والتسجيل بكلية قطر لعلوم الطيران ورئيس فريق التعليم والتدريب بهيئة الطيران بالدول العربية أن الطيران أصبح صناعة قائمة على الربح بدلاً من الدعم الحكومي السابق لهذا القطاع. وتطرّق خلال لقاء لـالراية بمكتبه بمبنى الكلية عن عملية تسجيل للطلاب الجدد الذين يقبلون على علمية التسجيل بصورة كبيرة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة وخصخصة قطاع الطيران باعتباره صناعة مستقلة تدر الأرباح والتدريب الأكاديمي الفعّال والإدارة المتخصّصة لهذا القطاع. وأشار إلى أن قطاع الطيران يركز على أن يكون قطاعاً آمناً ورابحاً تجارياً، وأن كلية قطر لعلوم الطيران تتلمس هذا الطريق منذ فترة زمنية كبيرة من خلال رفع المستوى التدريبي والأكاديمي والتأهيلي لخريجيها من خلال اختيار أفضل عناصر هيئة التدريس. وقال: إن الكلية تربطها علاقات وثيقة بين كليات عريقة في بريطانيا وتستعين بالخبراء والمدربين الذين لهم تاريخ طويل في مجال التدريب ومن هنا وصلت للمرة الأولى نسبة الطلاب غير القطريين 47% في حين كانت نسبة القطريين 50%. ولفت الى ان الكلية تتميّز بسمعة طيبة بين شركات الطيران العربية والعالمية لأنها خرجت العيد من الكوادر البشرية التي أثرت السوق من خلال تشغيل شركات الطيران والمطارات بكفاءة عالية. وأوضح أن هذا يتأتى من خلال التخطيط العلمي المتكامل والإدارة القوية المستندة الى المنهجية والمرجعية العلمية مشيراً إلى أن كلية قطر لعلوم الطيران بصدد اضافة بكالوريوس في تخصص ادارة الطيران. ولفت الى ان قطاع الطيران عمره قصير جدّاً بالقياس الى المجالات العلمية الأخرى التي بدأت منذ أزمنة بعيدة مثل الطب والهندسة إلا أن هذا القطاع حقق نجاحاً كبيراً جداً وأصبح وسيلة التواصل السريعة بين الامم ونقل المواد الخفيفة الى اماكن بعيدة في زمن قياسي. وأوضح د. سعيد السليمان أن هذا القطاع وهذا التحوّل الذي طرأ عليه لم يصل بهذه الصورة إلا من خلال التدريب والتطوير والحصول على الرخص الأكاديمية كرخصة الطيار والمهندس والمراقب الجوي لافتاً إلى أن 90% من حوادث الطيران تحدث بسبب خطأ بشري لكن التدقيق في مجال الرخص يقلل من هذه الأخطاء وبالتالي يقلل من هذه الكوارث.
التطوير وقال: إن قطاع الطيران أصبح مجالاً تنافسيّاً يقوم على تحقيق الأرباح وبدأت عملية التطوير الإداري الذي يشمل إدارة شركات الطيران وإدارة المطارات لهذا القطاع منذ الستينيات وهذا أحدث أعلى مستوى من الخدمات. وأوضح أن الوضع الحالي يختلف عن السابق حيث كانت شخصية واحدة تدير شركة الطيران والمطار بيد أن الأمر اصبح بحاجة الى كوادر بشرية محترفة تم تاهليها لتقود هذاالمجال الحيوي. وأكد وجود الكوادر البشرية التي استطاعت أن تحوّل شركات الطيران من شركات خاسرة الى شركات ذات ربحية عالية لافتاً الى ان الكادر الذي يقوم على كلية قطر لعلوم الطيران يسير بهذه الكلية الى المنافسة العالمية من خلال تخريج الكوادر البشرية المستوعبة لعملية التشغيل والادارة خاصة تشغيل إدارات المطارات. وأكد د. السلمان أن نظرة التطوير سواء في قطر أو على مستوى الدول العربية تسير بخطى سريعة وفي مجالات مختلفة من خلال التدعيم بالجانب الأكاديمي التأهيلي والرخص المتخصّصة في المجالات المختلفة لخريجي الكلية.
هيئة التدريس وأكد أن الكلية نجحت حتى الآن في استقطاب 47%من الطلاب غير القطريين للدراسة بها وهذا في حد ذاته نجاح لها وللسمعة الجيدة والثقة الكبيرة التي حصلت عليها بين الكليات الأخرى والمصداقية في العملية التعليمية والتدريبية. وأشار إلى أن قطاعات وشركات الطيران تركز على 3 عناصر مهمة منها الانضباط وهذا أو الأمور التي تؤكدها كلية قطر لعلوم الطيران والنواحي التدريبية اضافة الى التركيز في اختيار هيئة التدريس التي تتواصل مع الطلاب بالشكل الذي يؤدي الى تيسير وسرعة الاستيعاب . وقال السليمان: إن الولايات المتحدة بها ما يزيد على 10 آلاف كلية ومدرسة لتعليم الطيران غير أن الكليات التي تركز على الانضباط والتعليم في حد ذاته لا يتجاوز 10 مدارس فقط. وبيّن أن كلية قطر لعلوم الطيران بدأت في افتتاح تخصصات جديدة منها ادارة عمليات المطار وهدفنا من هذا التخصص ليس تخريج اعداد جديدة بل نركز من خلا ل هذا التخصّص على إيجاد كوادر بشرية تستطيع العمل في 4 اماكن منها صالتا الوصول والمغادرة وساحة الطائرات والشحن الجوي.
المصداقية وأشار إلى أن الكلية وقعت اتفاقية مع أشهر جامعتين بريطانيتين في تخصّص الأرصاد الجوية وهندسة الطيران والطالب الذي يدرس بكلية قطر لعلوم الطيران يمكنه الحصول على بكالوريوس هندسة في هذه الكلية موضحاً أن إدارة الكلية حذرة في اختيار الكليات التي تتعامل معها وأعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بشرح المناهج أو التدريب لأن هناك الكثير من الجامعات ليس لها مصداقية في هذا الجانب. وأكد أن رخص كلية قطر لعلوم الطيران تصدر من هيئة الطيران المدني القطرية وهي هيئة ذات ثقل ولها سمعة جيّدة بين الأوساط العالمية كما أن بكالوريوس الهندسة الذي تمنحه الكلية لخريجيها في هذا التخصّص معترف بها أوروبيًّا. وأوضح أن عملية التقييم تسير على قدم وساق على الطالب وعضو هيئة التدريس فمن خلال التقارير الخاصة بالطالب نستطيع أن نعرف مدى استفادته ومن خلال النتائج العامة والشكاوى التي يمكن أن تأتي من الطلاب الجيّدين في الدراسة نتعرف على أداء عضو هيئة التدريس.
مطار الخور ولفت مدير الشؤون الأكاديمة والتسجيل الى الزيادة الكبيرة في تخصص الطيران وحركة المطارات أيضاً ومن هنا قرّرت الكلية الاعتماد على مطار الخور في تدريب الطيارين الذين قدموا من شركات دولية. وقال: إن الإقبال الكبير من الفتيات على الدراسة بالكلية يؤكد الحصول على الشهادة التي تعطيها الكلية لأن مجال الطيران مجال جذاب للشباب والفتيات على حد سواء.