موضوع: رئيس الوزراء: هناك رفض للكبت السياسي في عالمنا وحاجة لتسليم الراية للأجيال الشابة 11/11/2011, 8:39 am
القاهرة في 10 نوفمبر /قنا/ أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر وعدت بتقديم مساعدات وتقديم دعم اقتصادي ومالي لمصر واستعدادها لضخ استثمارات بمبلغ عشرة مليارات دولار. وقال معاليه في حوار مع صحيفة "الاخبار" المصرية نشرته اليوم "أن قطر لازالت عند التزامها بذلك وقد تم تقديم الشريحة الاولي التي أمر بها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وقدرها 500 مليون دولاروهناك مبالغ آخري بقروض ميسرة أوسندات بالأحرى للحكومة المصرية جار العمل علي ترتيباتها وهناك جدول لهذا الموضوع، ولا أعتقد ان لدي قطر اي تغيير او تراجع عن تعهداتها طالما التزمت المهم ان يتفق الجانبان علي رؤية واضحة لكل هذه المشاريع خاصة وان المبلغ ضخم ويحتاج إلى عدة مجالات للاستثمار فيه ولذلك المحك الآن هو كيفية استثمار ذلك المبلغ في المجالات والمشاريع التي يتم الاتفاق عليها مع الجانب المصري. وأشار إلى بدء المفاوضات بهذا الشأن بين الجانبين وأن هناك توجها واضحاً، لافتاً في هذا الصدد الى أن أخر رسالة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد عندما زار مصر كان هناك توجه منه بضرورة الاسراع في هذا المجال والآن الجهات المختصة في البلدين تعمل لبلورة الاتفاق النهائي علي ضوء الرؤية المتفق عليها. وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأن هناك مشاريع التزمت بها قطر في السابق وتوقفت بحكم الظروف التي تمر بها مصر والآن سيتم استئنافها. وعن العلاقات بين دولة قطر والنظام السابق والتي مرت بمراحل جزر شبه دائمة، قال معاليه "سأتحدث بصراحة مصر بالنسبة لقطر هي أكبر دولة عربية وهناك مقولة لسمو الامير بأن مصر طالما كانت قوية فقطر والعالم العربي بخير وقوة، وليس من عاداتنا أو شيمنا أن نتحدث عن الماضي أوعن شخص معين بحد ذاته، هذا موضوع بالنسبة لنا منته ولكن كنا دائماً نسعى إلى أن تكون علاقاتنا مع مصر جيدة ونقاط الخلافات كانت واضحة في بعض التوجهات وكثيرا ماكنا نتمني في بعض القضايا أن يكون هناك موقف لمصر نلتزم به جميعاً ونتبعها فيه ومن بين تلك القضايا التي كانت مهمة للعالم العربي والاسلامي هو حصار غزة وكان الموقف المصري غير مفهوماً، وأود أن أؤكد أنه لم يكن هناك خلافات شخصية مع النظام السابق في مصر ولكن علي سياسات لاتخدم مصر ولا العالم العربي، لقد افتقدنا الدور المصري في كثير من القضايا ومنها المفاوضات مع إسرائيل لقد اتخذت مصر في العهد السابق أحياناً موقفاً لاتتفق مع مانتمناه لمصر والعالم العربي". وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "أن هناك تغييراً كبيراً في العلاقات بين البلدين بعد ثورة 25 يناير". وقال "نلاحظ إن الشعب المصري لديه إرادة لهذا التغيير فلا يوجد في الحقيقة شيء بيننا وبين مصر وسمو الامير يحب مصر وولي العهد كذلك وأنا أحب مصر والشعب القطري أيضاً ولايوجد خلاف شخصي بالعكس نستشعر جميعا التغيير في مصر وعلينا أن نعطيها المجال لكي تقف من جديد وتنهي كل المشاكل السابقة". وعن بعض الاتهامات من جهات عديدة بعضها رسمي أن دولة قطر تقوم بضخ أموال لمنظمات مجتمع مدني وشخصيات الهدف منها التأثير على الوضع في مصر، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "سواء كان التصريح رسمياً أوغير رسمي فنحن نتعامل مع ادلة ووقائع انا لا استطيع أن أقول أن هناك أموالاً أنت تعرف الشعب القطري، عندنا مشكلة مع أميركا حول قضية التبرعات والاموال التي تدفع في اوجه الخير وعندنا بالفعل مشكلة ولكننا لانتدخل كدولة في الشئون الداخلية لاي دولة ولانتبرع بهذه الطريقة إلا إذا كان شيئاً معلناً وواضحاً وعبر القنوات الشرعية، وأؤكد أنه ليس هناك أي توجه حكومي للجمعيات الخيرية ولا استطيع أن أنفي أن هناك متبرعين ليس فقط من القطريين ولكن من بعض المصريين العاملين في قطر ونحن لانحبذ ولانتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ولاندعم كحكومة أي شيء من هذاالقبيل". ليس هناك مرشح للرئاسة في مصر مفضلاً لدولة قطر كما نفى معاليه أن يكون هناك مرشح للرئاسة في مصر مفضلاً لدولة قطر، مؤكداً أن القضية تخص الشعب المصري والامر خاضع لاختيارته وقطر لاتتدخل في مثل هذا الموضوع. ورداً على سؤال عن توقعاته لتطورات الوضع في مصر، أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه على يقين من قدرات مصر علي الخروج من هذه الازمة، ومتمنياً أن يكون هناك خريطة طريق واضحة فقط والا تتأخر عودة الامور الي نصابها في مصر وعودة الاستقرار والحد من ظاهرة الاحتجاجات التي تعطل العمل. وقال "من حقك ان تحتج دون أن تعطل عجلة الانتاج فعملية الانتاجية في مصر مهمة اذا توقفت فمعني ذلك توقف التصدير والاقتصاد في مصر وهذا ليس في صالح مصر والعالم العربي وهذه نقطة مقلقة بالنسبة لي وانا على ثقة بأن مصر ستخرج من هذه الازمة اقوي بكثير من السابق" . وحول وصف البعض لفترة الخمسينات والستينات بالحقبة الناصرية وإمكانية وصف الفترة الحالية بالحقبة القطرية. رفض معاليه هذا الوصف وقال "أنا لا أعتقد في هذا التوصيف ولا أريد توزيع الحصص والحقب علي هذه الدولة أو تلك أريد أن أوزعها علي درجة الوعي ففي الخمسينات والستينات كان هناك الاتحاد السوفييتي وأميركا وكان العالم العربي منقسم بعضهم يراهن حول هذا الجانب والآخر علي الجانب الاخر، وبدأ الانحدار في الاتحاد السوفيتيي اوائل الثمانييات وكان الرئيس الراحل السادات تنبأ بذلك مبكراً والتوجه الأميركي وليس هناك حقبة قطرية بقدرماهو الوعي العربي في دول عربية عديدة ومنها قطر فالاساس يكمن في المصالح المشتركة بين الدول، وأن تعي دول مثل أميركا او الصين أو غيرها بأن هناك فريقين للمصالح وليس فريقاً واحداً وبدأ وعي بان هناك ضرورة للوقوف ضد الظلم ومع الدفاع عن مصالحنا التي قد لا تتناقض مع مصالح الآخرين وضروة ان يكون هناك مبادئ للتعامل مع الغرب، قد لانتفق تماماً مع الغرب في المبادئ ولكن المصالح هي البديل على ألا تضر بالجوار العربي أو الاسلامي أو أي جوار، الحقبة الحالية عندما تولي سمو الامير السلطة كنا شباب وكان هناك طموحات لاقامة علاقات دولية تعتمد علي الصراحة والمصالح المشتركة مبنية علي الحق العادل للشعب الفلسطيني وقد اتهمنا في بعض الاوقات اننا مع إسرائيل، ولقد ثبت غير ذلك لقد كنا نتكلم بعد مؤتمر مدريد عن سلام وعندما اكتشفنا انه ليس هناك سلام قلنا رأينا بوضوح".