أعلن الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث صباح أمس ببرج الوزارة الكائن بالدفنة عن الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الثالثة 2010.
وعادت الجائزة في مجال الدراسات الأدبية للدكتور سمر بن روحي الفيصل من سوريا عن كتابه النقدي «قضايا أدب الأطفال»، فيما توجت المجموعة القصصية الموسومة بـ «حلم العصفور الصغير» لشهاب سلطان شهاب من مصر في مجال القصة.
ومن المرتقب أن يشهد حفل توزيع الجائزة مساء الأربعاء 23 نوفمبر بمسرح قطر الوطني عرض أوبريت «من يفتح الأبواب».
وقال الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: إن الجائزة ليست مقصورة على الطفل القطري فحسب، بل تتعداه إلى الطفل العربي خدمة له بما يبرز مدى اهتمام الدولة بقيادة أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين بهذه الجائزة وبالطفل ككل.
وفي السياق ذاته، توجه وزير الثقافة والفنون والتراث بالشكر لرائدة الجائزة سمو الشيخة موزا بنت ناصر التي حولت الجائزة إلى واقع قبل أن تكون مجرد فكرة.
وأضاف الوزير: هذه هي الجائزة الثالثة.. والثالثة تعني الاستمرارية لأنها تهدف إلى تثقيف الطفل وتأهيله ليكون مواطنا صالحا»، مشيراً إلى أن جوانب الجائزة تتمحور حول العديد من الاهتمامات الثقافية، وتهدف إلى نشر الفكر الخلاق وبناء جيل مؤمن بثقافته العربية والإسلامية، معربا في الآن ذاته عن سعادته لوصول الجائزة إلى هذه المحطة، وأن المسيرة لن تتوقف؛ حيث في كل مرة سيكون هناك مجال أوسع للإبداع
في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة.
بالمقابل، كشف الدكتور الكواري أن بعض الأعمال المشاركة في الجائزة وغير الفائزة ستتم طباعتها حتى لا تضيع الجهود هباء. وقال: كل إمكانات الوزارة مكرسة لدعم الإنتاج القطري وسنستمر دون توقف، ونحن منفتحون على أي أفكار تدعم هذا التوجه، وأن هذا الجهد متواصل وليس مقصورا على الوزارة، بل يتضافر فيه الجميع.
وفي جوابه عن سؤال لـ «العرب» حول إصدار وزارة الثقافة والفنون والتراث لملحق أو مجلة خاصة بالطفل ضمن مجلة الدوحة من أجل تعزيز وتنمية ثقافة الطفل، قال الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: بالفعل إن الأمر لا يزال قيد الدرس، وقد نفاجئكم بالمجلة كـ «الدوحة الصغيرة» مثلا إلى جانب مجلة الدوحة. وتعلمون أن مجلة الدوحة تصدر كتابا شهريا وهي ذات قيمة كبيرة، ووجدت لها صدى كبيرا في معرض الشارقة للكتاب، وكتاب الدوحة أيضا بما لا يقل عن المجلة نفسها، وبالذات عندما يكون هناك كتاب مثل «طبائع الاستبداد» أو «أصول الحكم في الإسلام» وما إلى ذلك، والمجلة رغم تحديثها منذ ستة أشهر، فإن لها صدى كبيرا جدا وحصلت على إشادة، وأثرت المكتبة.
وأعلن الدكتور الكواري عن قرب إطلاق ما أسماه «بوابة قطر الثقافية»، وهو موقع إلكتروني خاص بوزارة الثقافة والفنون والتراث يتم العمل فيه على
قدم وساق.
وفي موضوع ذي اتصال، كشف السيد الوزير أن المجلة ستطلق موقعها الإلكتروني الذي يتيح للجمهور قراءة المجلة على صيغة «PDF»، فضلا عن توزيع كتاب مترجم من الثقافات الأخرى إلى جانب كتاب عربي مع مجلة الدوحة مع صدور طبعة
خاصة بالقاهرة لتغطي شمال إفريقيا.
إلى ذلك، أعلن وزير الثقافة والفنون والتراث أن مجلة المأثورات ستعرف بدورها توزيع كتاب يُعنى بالتراث.
وزف الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري للمهتمين بالشأن الثقافي خبر استئناف الصالون الثقافي لنشاطه الأربعاء المقبل لأول مرة في برج الوزارة، فضلا عن اتفاق الوزارة مع مؤسسة الحي الثقافي على أن تكون بعض اللقاءات في كتارا، محييا بهذا الخصوص سمو الشيخ جاسم الذي سهر على إنجاز هذه المؤسسة الثقافية التي أثرت الحياة الثقافية في قطر والعالم العربي.
وكشفت الدكتورة كلثم الغانم، عضو مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل، من جهتها، أن الجائزة حجبت في مجال رسوم كتب الأطفال وموسيقى أغاني الأطفال والأفلام الكرتونية. وأرجعت الدكتورة كلثم سبب حجب الجائزة في مجال الرسوم كونها لا تستلهم من روح الثقافة العربية والإسلامية رغم كونها ذات مستوى فني عالٍ.
وذكرت المتحدثة الإجراءات التي يقطعها الترشيح للجائزة بدءا من الإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة ووصولا إلى التحكيم.
يشار إلى أن المؤتمر الصحافي عرف حضور أمناء الجائزة وهم: السيدة فاطمة لحميدي، د.كلثم الغانم، د.ربيعة الكواري، د.راشد البنعلي، د.راشد الحميدي.
وتأتي هذه الجائزة في ظل ما تعانيه الساحة الثقافية في الوطن العربي من ندرة في الإنتاج الفكري المعني بالطفولة، وتهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وبناء جيل يعي هويته العربية والإسلامية وموروثه الثقافي وقيمه المجتمعية، وتنمية شخصية الطفل وإبراز مواهبه وقدراته، كما تتوخى الجائزة تعزيز ثقافة الطفل وتنمية ذائقته الفنية وحسه المعرفي وإثراء المكتبة القطرية والعربية بالأعمال الأدبية والفنية في مجالات أدب الطفل وترسيخ مفهوم الهوية والانتماء في إطار الالتزام بمنظومة القيم العربية والإسلامية.