موضوع: روسيا تخطب ود الدعم القطري لتسويق الغاز 13/11/2011, 6:52 am
قال روبين ميلز في شركة منار لاستشارات الطاقة في دبي إن قدرة روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم على تزويد عملائها بالغاز من حقل شبه جزيرة يامال تعتمد على الدعم القطري. ونقل موقع بلومبرغ عن ميلز قوله «إن البلدان المصدرة للغاز تتنافس مع بعضها البعض وتطمح إلى تكوين شراكات من أجل توفير معلومات عن السوق ودخول أسواق جديدة وتوزيع المخاطر. إن أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز يحاولون معرفة الأثر الذي تخلفه الأسواق المتقلبة على الأسعار والدخول، وكيفية إدارة تلك المخاطر والتقلبات». ونسب الموقع إلى أناتولي يانوفسكي نائب وزير النفط الروسي قوله في اجتماع للمنتدى في القاهرة في شهر يونيو الماضي «هناك شراكة بين روسيا وقطر اللتين تمثلان ثلث احتياط الغاز في العالم، وليس من المرجح أن يستغلا المنتدى للتحكم في أسعار الغاز على طريقة منظمة «أوبك». وقال ألكسندر نزاروف محلل النفط والغاز في مصرف «غازبروم بانك»: «إن مشاركة قطر في مشروع «يامال» يجلب الخبرات التقنية للمشروع، وفي الوقت نفسه يساعد شركة نوفاتك على تلبية احتياجات عملائها من الغاز عندما تسبب الكتل الجليدية في قطع الطرق البحرية في المنطقة»، وأوضح أنه بموجب الاتفاق بين الدولتين تقوم قطر بشحن الغاز لعملاء «نوفاتك» في آسيا خلال فصل الشتاء في القطب الشمالي، بينما تقوم روسيا بتزويد عملاء قطر في أوروبا عبر خطوط الأنابيب. وقال كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» النفطية الفرنسية «إن القطريين بارعون في مجال الغاز الطبيعي المسال، وهم على رأس قائمة الدول التي لديها قدرة تجارية عالية، ومن المحتمل أن يكونوا شركاء في المشروع». وأشار الموقع إلى فقدان روسيا حصتها السوقية في أوروبا -أكبر عملائها- لصالح منافسيها، كما ارتفعت حصة قطر من %4.7 إلى %8، ولتعويض هذا الفقد تسعى روسيا إلى زيادة تصدير الشحنات إلى آسيا. مع ازدهار تجارة الوقود الدولية ربما تستغل روسيا الاجتماع المقبل لأكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم لإقامة شراكة مع منافسيها بهدف زيادة إنتاجها. وقالت شركة «نوفاتك» الروسية لإنتاج الغاز الطبيعي، ثاني أكبر شركة لإنتاج الغاز الطبيعي في روسيا بعد «غازبروم» والمطور لحقل غاز «يامال» في أقصى شمال سيبيريا بروسيا، إنها قد تدعو قطر لأن تصبح شريكاً لها، ومن المقرر أن يجتمع الـ11 عضواً لمنتدى الدول المصدرة للغاز في العاصمة الدوحة خلال الأيام القادمة. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطاقة العالمية لتصدير الغاز الطبيعي المسال نمت بما نسبته %48 خلال السنوات الأربع الماضية، ويتوقع المنتجون للغاز أن يرتفع الطلب على الغاز كوقود أرخص وأنظف من البترول، وأضافت أن تجارة شحنات الغاز المنقولة عن طريق البحر ستستمر بالزيادة على الأقل حتى عام 2035.