تعهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المبعوثة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للتعليم الأساسي والتعليم العالي بزيادة دعمها لبرنامج اليونسكو الأساسي في التعليم كرد مباشر على الصعوبات المالية التي تواجهها المنظمة. وأعربت صاحبة السمو في بيان نشر أمس على موقع اليونسكو بالإنترنت عن شعورها بقلق خاص من أن قرار الولايات المتحدة بالامتناع عن دفع المساهمات المالية ستكون له عواقب خطيرة وضارة على البرامج الأساسية للمنظمة، ويشكل انتكاسة لسيرورة التنمية المستدامة والسلام، في الوقت الذي بات فيه التعاون الدولي لتحقيق جودة التعليم للجميع في وضع حرج. ودعت سموها جميع الشركاء للانضمام لها في هذه المبادرة، نظرا للتحديات المقبلة، خلال السنوات الأربع القليلة من الموعد المستهدف عام 2015 لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وبعد الالتزام الذي قطعه رؤساء الدول في قمة الأهداف التنموية للألفية في نيويورك عام 2010.. وأكدت أن الصعوبات المالية التي تواجهها المنظمة تؤثر على جميع البرامج الأساسية. من جانبها أعربت السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو عن عرفانها لصاحبة السمو على استعدادها ودعمها للمنظمة اللذين يأتيان في الوقت المناسب، وقالت «إن هذا مؤشر في غاية القوة على التزام سموها العميق لتوفير التعليم للجميع، والذي هو الأساس لبناء مجتمعات أكثر سلاما واستدامة.. وستقوم اليونسكو بوضع كل الجهود المطلوبة حتى تضمن أن هذا الدعم سيترجم ميدانيا بإتاحة فرص التعليم لأكثر الفئات تهميشا، وتحسين نوعية النظم التعليمية في البلدان الأقل نموا، وإقامة شراكات جديدة». وأضافت «إن هذه المبادرة الطارئة ستدعم البرنامج والميزانية اللذين اعتمدهما المؤتمر العام في دورته السادسة والثلاثين، عبر تعزيز قيادة المنظمة لمسيرة التعليم للجميع، من خلال الدفاع، والشراكة، والرصد والمتابعة، مع التركيز بشكل خاص على الفتيات والنساء. وسينصب الاهتمام المتضافر على البلدان الأقل نموا، والتي هي أبعد من الوصول إلى أهداف التعليم للجميع». وزادت، أنه سوف يعمل على تحديد أدوات هذه المبادرة المهمة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وبكل السرعة المطلوبة، للحد من الآثار السلبية المحتملة على برامج اليونسكو الأساسية التي اعتمدها المؤتمر العام للدول الأعضاء في دورته الأخيرة. يذكر أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر هي أيضا عضو في المجموعة الخاصة بالأهداف التنموية للألفية بشأن التعليم، التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أن سموها منذ وقت طويل تقدم دعما كبيرا لأنشطة اليونسكو، وخاصة في مجالات محو الأمية، وتطوير المناهج، وتدريب المعلمين وتأهيلهم، والتعليم العالي في العراق، ودعم التعليم في غزة، والمساعدة على نشر سلسلة مؤلفات «التعليم في مرمى النار».